صنعاء.. قبائل صرف وبني حشيش تواصل اعتصامها المفتوح منذ شهر للمطالبة بإنصافها جراء الانتهاكات الحوثية

يواصل أبناء صرف بني حشيش بصنعاء اعتصاماً قبلياً مفتوحاً منذ شهر في مديرية أرحب بصنعاء لمطالبة أحد شيوخها بإنصافهم جراء الانتهاكات التي وقعت بحقهم أثناء تحكيمهم له من قبل حملة عسكرية حوثية قامت باقتحام قرية صرف بمديرية بني حشيش، شرقي صنعاء.

وقالت مصادر قبلية، إن العشرات من أبناء قبائل صرف ومديرية بني حشيش يواصلون اعتصامهم المفتوح منذ نحو شهر أمام منزل القيادي الحوثي الشيخ "نبيه أبو نشطان" على خلفية جريمتي القتل والانتهاكات التي وقعت أثناء ما كانوا محكمين له في النزاع مع غريمهم القيادي الحوثي "أبو مثنى اللجامي" وآخرين الذين قادوا حملة عسكرية وحشية ضد أبناء قرية صرف.

الحملة العسكرية الحوثية تسببت في مقتل الشيخ عادل عبدالله شبيح الصرفي، والمواطن بكيل عائض شبيح في واقعتين منفصلتين واعتقال العشرات من أبناء صرف وايداعهم سجون المليشيا واقتحمت منازلهم ونهبت محتوياتها وفرضت حصاراً مطبقاً على قرية صرف منذ مطلع أكتوبر العام الماضي.

وأوضحت المصادر أن المعتصمين طالبوا من القيادي الحوثي الشيخ "نبيه أبو نشطان" أحد أبرز مشايخ أرحب "أن يعرف الحق على نفسه"، ورفع الحملة العسكرية بشكل نهائي، والإفراج عن المعتقلين المحتجزين منذ أربعة أشهر وتسليم جثماني الشيخ "عادل شبيح الصرفي" و"بكيل شبيح"، وجبر الضرر وإعادة المنهوبات.

وتعود أحداث صرف إلى بداية أغسطس من العام الماضي 2022 حينما حاول نافذون حوثيون يقودهم "أبو مثنى اللجامي" بقوة السلاح إجبار ملاك "الكسارات" من بيت شبيح من أهالي صرف على التنازل عن أراضيهم تباب ومطارح استخراج "النَيْس والكَرِّي المستخدم للبناء" لاستثمارها دون عائد مادي ورفضهم تسليم ايجاراتها المتراكمة.

ثم لجأ الأهالي للاحتكام إلى القيادي الحوثي الشيخ "نبيه أبو نشطان" لحل قضيتهم وتخليصهم من المتنفذين لكنه لم يعمل شيئا، وبدلا من أن تستجيب الجماعة وقياداتها لمطالب الأهالي المشروعة وترفع عنهم الظلم أرسلت حملة عسكرية داهمت العشرات من منازل قرية صرف ونهبت محتوياتها وسيارات المواطنين وقتلت الشيخ "عادل شبيح الصرفي" و"بكيل عائض شبيح" وأفزعت النساء والأطفال واعتقلت العشرات من أبنائها واودعتهم سجونها وفرضت حصاراً مطبقاً على صرف من كل الاتجاهات.

الجدير بالإشارة أن القيادي الحوثي "أبو مثنى اللجامي" وآخرين تمكنوا تحت حماية الحملة العسكرية التابعة للمليشيا من نقل وإخراج الكسارات دون دفع مبالغ مالية كبيرة كانت متراكمة إيجارات لملاك الأراضي من أهالي صرف.