البنك الدولي: الاحتباس الحراري قد يفجر صراعات عالمية

حذر البنك الدولي الأحد 23 نوفمبر/ تشرين الثاني من أن تغير المناخ قد يقوض الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر المدقع في جميع أنحاء العالم.

وفي تقرير جديد بشأن تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، قال البنك الدولي إن ارتفاع درجة حرارة الأرض بصورة حادة له تأثير عميق على المحاصيل الزراعية ومصادر المياه في العديد من المناطق، وربما يؤدي إلى نكسة في الجهود المبذولة لخروج العديد من السكان حول العالم من دائرة الفقر.

وأضاف التقرير: "بدون العمل المبكر والقوي، فالاحترار العالمي يمكن أن يتجاوز من 1.5 إلى 2 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، والآثار الناتجة عن ذلك يمكن أن تزداد سوءا إلى حد كبير، ما سيؤدي إلى الفقر على مدى أجيال أخرى قادمة في مناطق متعددة بجميع أنحاء العالم".

ويعني تقرير البنك أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي بشكل لا مفر منه إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وحدوث الأعاصير المدارية بشكل أكثر تواترا.

والأسوأ أنه بدون تضافر الجهود الدولية، يمكن لهذا الخطر أن يتعاظم حتى يصل متوسط زيادة درجات الحرارة العالمية إلى 4.0 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.

وقال رئيس البنك الدولي "جيم يونغ كيم": "إن القضاء على الفقر وزيادة الرخاء العالمي والحد من عدم المساواة في العالم، أمر صعب بالفعل، إلا أنه سيكون أكثر صعوبة بكثير مع ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين، ولكن في حالة الزيادة 4 درجات، فهناك احتمال أكيد أن لا تتحقق هذه الأهداف على الإطلاق".

وبينت التقارير أن آثار الفقر الذي يتفاقم بسبب تغير المناخ واسعة ومعقدة، حيث تزداد معدلات الهجرة، لمن تتوفر لديهم الوسائل المتاحة، أما الباقون فيبقون في ظروف معيشية سيئة تؤدي لمشاكل اقتصادية وسياسية على المدى الواسع.

وأوضح التقرير المشاكل التي تهدد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، منها نقص الموارد المائية والحد من الزراعة، والتي بدورها يمكن أن تظهر سياسيا، كما حدث في انتفاضة الربيع العربي المرتبطة بتأثير جفاف الاحترار العالمي على أسعار المواد الغذائية.