الأمم المتحدة تحذر: العالم يتجه لـ"حرب أوسع" بسبب صراع أوكرانيا

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الاثنين، من أن العالم قد يكون متّجهاً نحو "حرب أوسع"، في وقت تتزايد "مخاطر التصعيد" في أوكرانيا.

وقال جوتيريش "أخشى أن يكون العالم يمضي قدماً.. نحو حرب أوسع، أخشى أن يكون يفعل ذلك بكامل وعيه"، قبل أن يعرب عن قلقه من تهديدات أخرى للسلام من النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى أفغانستان، مروراً ببورما ومنطقة الساحل وهايتي.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "بدأنا عام 2023 وأمامنا مجموعة تحديات لم نرَ مثلها في حياتنا"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

"ساعة القيامة"

وذكَّر جوتيريش بأن مجموعة العلماء التي تدير "ساعة القيامة" في واشنطن، اعتبرت مؤخراً أن توقيت الساعة بات منتصف الليل إلا تسعين ثانية، بمعنى أن البشرية لم تكن يوما أقرب إلى نهاية العالم مما هي اليوم. ورأى جوتيريش في ذلك إشارة إنذار.

وكانت مجموعة من العلماء المشرفين على مشروع "ساعة القيامة" الرمزي، الذي أطلق في عام 1947 في واشنطن، قالوا في يناير الماضي، إن توقيت الساعة بات منتصف الليل إلا تسعين ثانية، بمعنى أن البشرية لم تكن يوما أقرب إلى نهاية العالم كما هي عليه حالياً.

وشدّد جوتيريش على أنه "علينا أن نستيقظ وننكبّ على العمل"، معدّداً قائمة مسائل ملحة في عام 2023، على رأسها الحرب في أوكرانيا.

وقال الأمين العام للمنظمة الدولية: "فرص السلام لا تكفّ عن التضاؤل. مخاطر التصعيد وإراقة الدماء لا تكفّ عن التزايد".

والشهر الماضي، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، إن هناك "فرصاً ضئيلة جداً" لتحقيق السلام في أوكرانيا.

وأوضح كوروشي خلال مقابلة مع "الشرق" بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إنه بينما يرغب في رؤية السلام في أوكرانيا بحلول الذكرى السنوية الأولى للغزو، إلا أن فرص حدوثه "ضئيلة للغاية".

وأضاف أنه "من الواضح أن الجانبين ربما لا يكونان مستعدين بعد لبدء مفاوضات السلام. وربما لا يكونان مستعدين حتى للتوصل إلى هدنة".

وأعلنت أوكرانيا، الأحد الماضي، أنها تستعد لصد هجوم روسي كبير في فبراير الجاري، وذلك تزامناً مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثاني.