ترجمة| صحف أمريكية: اليمن أحد أسباب التوتر بين أوباما ووزير الدفاع هاغل واستقالة الأخير

تصاعدت حدة الخلافات بين هيجل والرئيس أوباما، بسبب رفض الأول للاستراتيجية الأمريكية التي تم وضعها من أجل القضاء على تنظيم "داعش"، وتنظيم القاعدة.

وبحسب مسئولين في البيت الأبيض، توصل الرئيس أوباما إلى قرار إقالة وزير الدفاع بعد سلسلة من الاجتماعات عقدها مع رايس، التي اضطرته إلى الضغط على هيجل؛ لتقديم استقالته بعد تضيق الخناق عليه.

وقالت صحيفة "اوبد نيوز"، نقلاً عن مسئولين أمنيين، إن من أسباب استقالة هيجل رفضه لاستراتيجية أمريكا، في بقاء القوات الأمريكية في باكستان، والاستمرار في ضربات الطائرات بدون طيار في اليمن.

كما نقلت الصحيفة عن مسئولون أمريكيين قولهم، إن استقالته جاءت بعد انتقادات من الجمهور والمسئولون، حيث اختارت إدارة أوباما للبقاء في أفغانستان، واستمرار الحروب الكارثية وبدون طيار في باكستان واليمن، وجر الولايات المتحدة إلى جولة أخرى من التدخل العسكري في العراق، فضلاً عن سوريا.

وكشفت الصحيفة ذاتها، أن هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن زادت من الصراع الطائفي الدموي، كما أنها خدمت تنظيم القاعدة، حيث انضم الكثير من اليمنيين إلى التنظيم والتحالف معهم وذلك سعياً للانتقام من الحكومة الأمريكية، وهذا ما أدى إلى عجز الولايات المتحدة القضاء على التنظيم، وهذا ما وصفته الصحيفة "سبب جزئي عن استقالة وزير الدفاع الأمريكي".

من جانبها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين - لم تذكر أسماءهم - أن الرئيس أوباما، اتخذ القرار بمطالبة وزير الدفاع بتقديم استقالته يوم الجمعة الماضي بعد سلسلة من الاجتماعات خلال الأسبوعين الماضيين. ووصف المسؤولون قرار أوباما بإقالة هيجل بأنه اعتراف بأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب سوف يتطلب نوعاً مختلفاً من المهارات من تلك التي يستخدمها هيجل في التصدي للتنظيم.

وفي نفس السياق، ومن ضمن أسباب هذه الاستقالة، هي علاقة هيجل ببشار الأسد، حيث قال هيغل إن بشار الأسد جزء من خطة أمريكا لهزيمة "تنظيم الدولة".

وطبقاً لـ"وشنطن بوست"، صرح هيجل أمام لجنة الدفاع في الكونغرس بأن رئيس النظام السوري بشار الأسد يعتبر جزءاً من الجهود الرامية إلى إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وذلك من خلال حكومته، وأضافت أن هيغل اعتبر أن عملية الإطاحة بنظام الأسد لا تعتبر ضمانة لإضعاف تنظيم الدولة والتشكيلات "الجهادية" الأخرى في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات هيغل تأتي بعد ساعات على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من إدارته إعادة تقييم سياسة بلاده فيما يتعلق بالأزمة السورية.

من جانبها أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن أوباما اعتمد إرسال 3100 من الخبراء العسكريين الأمريكيين إلى العراق، يضمون مستشارين ومدربين وقوات مساندة، موضحة أن هذه القوات لن تشترك في مواجهات قتالية مباشرة ضد مسلحي تنظيم الدولة.

وقال مسؤول رفيع في حكومة أوباما: إنه سيتم تعيين خلفاً لهيجل سريعاً، لكن الوزير هيجل سيبقى وزيراً للدفاع حتى يؤكد مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين من سيخلفه. وأثار هيجل شكوكاً حول استراتيجية أوباما تجاه سوريا في مذكرة داخلية من صفحتين كتبها وتم تسريبها. وحذر هيجل في المذكرة من أن سياسة أوباما معرضة للفشل؛ بسبب عدم وضوح نواياها فيما يتعلق بالرئيس السوري بشار الأسد، وإبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان، وسياسة هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن التي مكنت للكثير من اليمنيين الانضمام إلى التنظيم واختلاق صراع طائفي دموي.