بعد ساعات على اختطاف زوجها.. مسلحون مجهولون يختطفون زوجة ناشط مؤتمري في تعز
اختطفت عصابة مسلحة، زوجة ناشط مؤتمري في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، بعد ساعات على اختطاف زوجها، في استهداف ممنهج للحزب وكوادره ومنتسبيه، وفي تعارض للعادات والتقاليد اليمنية، والاخلاقيات السياسية والحزبية.
وأكدت مصادر خاصة لوكالة خبر، أن عصابة مسلحة "ملثمة" أقدمت، عصر الاثنين الماضي، على اختطاف زوجة الناشط في حزب المؤتمر الشعبي العام أمين سلطان حزام، واثنين من إخوانه قاموا بعملية البحث عنه.
ووصف حقوقيون عملية اختطاف زوجة الناشط المؤتمري أمين سلطان حزام بـ"الهمجية التي تتعارض مع الأخلاق والقيم القبلية والاجتماعية والشرائع السماوية"، معتبرين إياها دخيلة على المجتمع وعاداته وتقاليده، لا تشبهها إلا العمليات الإجرامية المليشاوية لعصابة الحوثي.
واعتبروا الاستهدافات الممنهجة لقيادات وكوادر ومنتسبي حزب المؤتمر، تقويضا للتعددية السياسية والحزبية، التي تقض مضاجع العصابات المليشاوية غير المؤمنة بالتعددية.
وحملوا الأجهزة الأمنية بالمحافظة التابعة للحكومة المعترف بها، مسؤولية ما قد يتعرض له الناشط "حزام" وزوجته، من أضرار نفسية وجسدية ومعنوية، مطالبين اياها بسرعة التحرك وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم.
وفي صباح اليوم نفسه، أقدم مسلحون مجهولون ملثمون، على اختطاف الناشط المؤتمري "حزام"، ونقلوه إلى جهة مجهولة، ضمن واحدة من عديد استهدافات طالت كوارد واعضاء الحزب داخل وخارج جامعة تعز، لا سيما و"حزام" أحد الموظفين الإداريين في كلية العلوم الإدارية بجامعة تعز.
ودان فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بجامعة تعز عملية اختطاف أحد منتسبيه أمين سلطان حزام، داعيا الجهات الأمنية إلى الكشف عن مكان المختطف، وإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة وتحميلها المسؤولية الكاملة عن حياة الرجل، ووقف جميع الانتهاكات بحق كوادر الحزب داخل وخارج الجامعة.
وطالب البيان، بتوفير الأمن لجميع المواطنين في تعز، ومنهم كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام، وايقاف الانتهاكات التي تؤدي إلى إقلاق وزعزعة السلم الداخلي للمحافظة.
ولفت البيان إلى ما يتعرض له كوادر الحزب العاملون في الجامعة من إقصاء وتهميش كان آخرها المتمثل باختطاف أحد إداريي الجامعة المحسوبين على الحزب يوم الاثنين.
وأفاد أن عمليات الاستهداف تأتي في الوقت الذي تسعى فيه قيادة وكوادر المؤتمر فرع الجامعة، إلى العمل على توحيد كافة الصفوف، من أجل يمن تسوده المحبة والإخاء والعمل بروح الفريق الواحد، وفي ظل الأوضاع التي تمر بها المحافظة جراء الحصار الحوثي، في حين ما زال حزب المؤتمر الشعبي العام في الجامعة تعز يعمل بكل كوادره، حرصا على استمرار العملية التعليمية.
وأشار إلى أنه كان للحزب الجزء الأكبر في استئناف العملية التعليمية على الرغم من الأذى والإقصاءات الممنهجة إداريا واكاديميا والتي لحقت وما زالت بكوادر المؤتمر الشعبي العام بفرع الجامعة والمعاناة المستمرة، التي تزداد من يوم إلى آخر.