اعتقال امرأة أمريكية من فيرجينيا لتورطها في مساعدة “داعش”

اعتقلت السلطات الأمريكية امرأة من ولاية فيرجينيا بتهمة مساعدة تنظيم “داعش” الإرهابي وتجنيد عناصر جدد ومساعدتهم على الوصول إلى سورية من أجل الانضمام إلى صفوفه.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه تم اعتقال الأمريكية هيذر اليزابيث كوفمان البالغة من العمر 29 عاما بتهمة نشرها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي مشاركات تدعم فيها تنظيم “داعش” الإرهابي وعرضها تقديم المساعدة لكل من يرغب في التواصل مع هذا التنظيم الإرهابي في سورية والانضمام إليه .

وأشارت الصحيفة إلى أن كوفمان تواجه أيضا اتهامات بالإدلاء بمعلومات كاذبة للسلطات الأمريكية خلال استجوابها بشأن قضية تتعلق بالإرهاب بعد أن عرضت على مخبر سري لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي اف بي آي مساعدته من أجل الاتصال بأحد الإرهابيين التابعين لتنظيم “داعش” في سورية دون أن تدرك هوية هذا العميل.

وأوضحت الصحيفة أن كوفمان جذبت انتباه السلطات الأمريكية إليها بعد سلسلة من التعليقات التي دونتها على حسابها في موقع فيسبوك وقامت في 23 حزيران الماضي بتأسيس صفحة على الموقع نفسه باسم وهمي ونشرت فيه صورة لمسلح يحمل شعار تنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي الثامن من تموز الماضي قامت كوفمان بوضع الصورة نفسها على حساب وهمي آخر انشاته بنفسها إلى جانب صورة أخرى لشعار التنظيم الإرهابي وحوله عدد من المسلحين الذين يحملون رشاشات كلاشينكوف ودفع هذا الأمر مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي إلى استصدار مذكرة تحقيق بالحساب الالكتروني ليكتشف وجود عدة مراسلات قامت بها المتهمة حول تنظيم “داعش” الإرهابي.

كما تواصلت كوفمان مع شخص داخل الولايات المتحدة كانت تصفه بأنه “زوجها” وقامت أيضا بالاتصال بجهة مجهولة كي تسهل سفره إلى سورية عبر الأراضي التركية للقتال إلى جانب تنظيم “داعش” الإرهابي لكن الزوج المزعوم تراجع عن فكرته في اللحظة الأخيرة ما دفعها لقطع علاقتها به.

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست فان قضية اعتقال كوفمان تعد مثالا جديدا على “تواجد تنظيم /داعش/ الإرهابي بشكل قوي على وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيره البالغ على الأمريكيين” حيث جرت قبل شهرين إدانة امراة أمريكية من مدينة دنفر بتهمة مساعدة تنظيم إرهابي وذلك بعد محاولتها السفر إلى تركيا والتوجه عبر أراضيها إلى سورية.
وكانت السلطات الأمريكية اعتقلت الشهر الماضي ثلاث فتيات في سن المراهقة من مدينة دنفر خلال تواجدهن في المانيا في محاولة للسفر إلى سورية والانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقد أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في وقت سابق أن أغلبية الإرهابيين في تنظيم “داعش” الذين يقومون بعمليات إرهابية انتحارية في سورية والعراق أو يتواجدون في “الخطوط الأمامية” للقتال هم من الأجانب الذين تم تجنيدهم وتلقوا أوامر بارتكاب أبشع الجرائم.