مزارعو الضالع وإب يشكون جفاف المزارع نتيجة ارتفاع أسعار وقود الديزل

شكا عشرات المزارعين، الأحد، جفاف المزارع في ضواحي محافظتي الضالع وإب (وسط اليمن)، إثر ارتفاع أسعار مادة الديزل بشكل خيالي، وتسببها بتكبيدهم خسائر فادحة.

وقال عدد من مزارعي مديريات قعطبة، دمت وجُبَن بمحافظة الضالع، والنادرة، السدَّة بمحافظة إب، إن مساحات زراعية واسعة أصيبت بالجفاف بعد ان عجزوا عن ريها نتيجة ارتفاع أسعار مادة الديزل، الوقود الذي تستخدمه مضخات المياه لرفعه من باطن الارض.

واكدوا لوكالة "خبر"، ان سعر الصفيحة 20 لترا يقارب 20 ألف ريال من الطبعة القديمة (ما يعادل 35.8 دولار وسعر الدولار الواحد 558 ريالا).

ونتيجة الجبايات الحوثية المتنوعة على الباعة، بمن فيهم تجّار المناطق الريفية، يضطرون الى رفع اسعار المواد الاستهلاكية، وسط ترحيب حوثي.

وافاد المزارعون، أن تكلفة مادة الديزل اثناء الري من الآبار الجوفية مكلفة جدا، تتراوح بين 60 إلى 70 في المئة من اجمالي الإنفاق الكلي على المحصول، و30 في المئة قيمة اسمدة والايدي العاملة وغيرها، مشيرين إلى ان كمية الانفاق تفوق العائدات، ما اجبرهم على التوقف عن ريّها.

ويعتمد حوالي 90 في المئة من السكان على زراعة الذرة الشامية والرفيعة بدرجة أساسية، يليها البقوليات والخضروات، بينما تحتل المرتبة الأولى على جميعها "نبتة القات" لأهمية عائداتها الاقتصادية بالنسبة للمزارعين، لا سيما في الوقت الراهن بعد أن اوقفت المليشيا الحوثية صرف مرتبات جميع الموظفين، ولجأ الكثيرون إلى الزراعة والأعمال الحرة.

ومع ارتفاع قيمة الديزل، اصيبت الاراضي الزراعية بالجفاف، وماتت اشجار نبتة القات في مساحات واسعة، لا سيما قرى عزلة الاعشور الجنوبية، الوحج، الشرنمة، مرخزة، الجُب، حبيل العبدي، وصُبيرة وغيرها من المناطق الغربية بقعطبة.