تقرير: الصين تدير أكثر من 100 مركز شرطة حول العالم

كشف تقرير جديد اطلعت عليه شبكة "سي أن أن" أن الصين أنشأت أكثر من 100 مركز شرطة خارجي حول العالم لمراقبة ومضايقة، وفي بعض الحالات، إعادة المواطنين الصينيين الذين يعيشون في المنفى، رغما عن إرادتهم.

واطلعت "سي أن أن" على التقرير الذي أعدته منظمة حقوقية مقرها مدريد تدعى "سيفغارد ديفندرز"، وقد وجد أن الصين تدير 48 مركز شرطة إضافيا في الخارج منذ أن كشفت المنظمة عن 54 مركزا في سبتمبر الماضي.

وتحدثت المنظمة في تقرير جديد بعنوان "دوريات وإقناع" عن حجم الشبكة وفحصت دور المبادرات المشتركة للرقابة الشرطية بين الصين ودول أوروبية، من بينها إيطاليا وصربيا وكرواتيا ورومانيا، التي لعبت دورا مهما في زيادة عدد المراكز الصينية في الخارج.

ومن بين الأدلة الجديدة التي قدمتها المجموعة الحقوقية أن مواطنا صينيا أُجبر على العودة إلى الوطن من قبل عملاء يعملون متخفيين في مركز شرطة صيني بالخارج في إحدى ضواحي باريس، وقد تم تجنيدهم صراحة لهذا الغرض.

وكانت بكين نفت أنها تدير قوات شرطة غير معلنة خارج أراضيها، وقالت وزارة الخارجية الصينية لشبكة "سي أن أن" في نوفمبر: "نأمل أن تتوقف الأطراف المعنية عن تضخيمها لإحداث توترات. استخدام هذا كذريعة لتشويه سمعة الصين أمر غير مقبول". 

وقالت بكين إن هذه المرافق مراكز إدارية تم إنشاؤها لمساعدة المغتربين الصينيين في تنفيذ خدمات مثل تجديد رخص القيادة الخاصة.

وعندما تواصلت معها شبكة "سي أن أن" الشهر الماضي بشأن الادعاءات الأصلية للمنظمة، قالت وزارة الخارجية الصينية إن المراكز الخارجية يعمل بها متطوعون، ومع ذلك، يقول تقرير المنظمة الأخير إنها وظفت 135 شخصا في أول 21 مركزا لها.

وبين عامي 2016 و2018، أجرت الشرطة الإيطالية دوريات مشتركة عدة مع الشرطة الصينية، بداية في روما وميلانو، ثم في مدن أخرى مثل نابولي حيث تم تشغيل نظام مراقبة بالفيديو في منطقة سكنية صينية "لردع الجرائم هناك بشكل فعال".

وأبرمت الصين اتفاقيات دوريات شرطة مشتركة مماثلة مع كرواتيا وصربيا بين عامي 2018 و2019.

وقد ذكرت وسائل إعلام صينية أن ضباطا صينيين شوهدوا في دورية مشتركة مع نظرائهم الكرواتيين في شوارع العاصمة، زغرب، في يوليو هذا العام.

وقال تقرير لرويترز صدر في عام 2019 إن ضباطا صينيين انضموا إلى ضباط صرب في دورية في بلغراد للمساعدة في التعامل مع تدفق السياح الصينيين.

وقالت المنظمة أيضا إنه تم إنشاء مراكز في جنوب أفريقيا، وفي الدول المجاورة، بفضل اتفاقية مماثلة مع بريتوريا سارية منذ سنوات.

وكثيرا ما ظهر مسؤولون حكوميون في جنوب أفريقيا في وسائل الإعلام الصينية للتعبير عن دعمهم للمراكز، وقالوا إن عملهم ساعد الشرطة على تعميق علاقتهم مع المغتربين الصينيين الذين يعيشون هناك.