احتشاد لـ"الحوثيين" من 3 جهات لدخول مأرب

يستعد مسلحو جماعة أنصار الله "الحوثيين" لدخول مأرب بعد احتشادهم من ثلاث جهات مختلفة مطلة على المحافظة منذ مساء الجمعة .

وأشارت مصادر محلية لوكالة "خبر" للأنباء، إلى أن وساطة قبلية لا تزال تبذل جهودها بين مسلحي أنصار الله، وقبليين موالين لحزب الإصلاح لمنع اندلاع مواجهات خاصة مع احتشاد الطرفين بمئات المقاتلين وبمختلف أنواع الأسلحة.

وذكرت المصادر أن "الحوثيين" يحتشدون في ثلاث جهات هي منطقة "يكلا" الحدودية مع البيضاء، حيث سيطر الحوثيون على تلك المناطق بعد معارك عنيفة خاضوها في "خبزة" خلال الأيام الماضية.

ويحتشدون أيضاً على حدود مأرب، الجوف في مديرية مجزر ، فيما يحتشدون في منطقة محجزة ، الواقعة باتجاه منفذ صنعاء - خولان .

ويحتشد في المقابل قبائل موالية لحزب الإصلاح في مناطق "السحيل و نخلا".

ويأتي استمرار التحشيد بالتزامن مع جهود وساطة قبلية بدأها عدد من مشائخ المحافظة السبت (أمس) يتقدمهم القيادي في حزب المؤتمر وعضو مجلس الشورى الشيخ أحمد بن جلال، والشيخ عبدالله بن معيلي والشيخ محمد الأمير الشريف، تمكنت من إيقاف توافد واحتشاد "الحوثيين" بعد التواصل مع القيادي في الجماعة الشيخ مبارك المشن الزايدي من أبناء قبيلة "جهم".

وأفادت مصادر وكالة "خبر" للأنباء: "أنه تم التفاهم على مهلة للوساطة مع العقلاء من أبناء مأرب لرفع مسلحي الطرفين من الأماكن التي يتمركزون فيها، وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه، الثلاثاء، بعد تدخل وساطات من مشائخ صنعاء".

ويتضمن الاتفاق الذي وقع عليه عدد من مشايخ ووجهاء قبيلتي عبيدة والأشراف، تجنيد عدد من أبناء القبيلتين لحماية المصالح العامة، ورفع عدد من المسلحين القاطنين في منطقة "نخلاء" ما بين مأرب والجوف، وأن تتكفل الدولة بنفقات المجندين.

وقوبلت تلك الاتفاقية برفض بعض المشائخ المحسوبين على حزب الإصلاح في قبائل عبيدة والأشراف.