المضايقات الحوثية ضد النساء في اليمن تتزايد ونضال المرأة يتخطى الصعوبات
استهدفت مليشيات الحوثي، على مدى الأشهر الماضية، المرأة اليمنية وضيقت الخناق عليها ومارست ضدها مختلف أصناف الانتهاكات.
وتزايدت الانتهاكات الحوثية بحق النساء اليمنيات وباتت مليشيا الحوثي تستهدف المرأة بشكل ممنهج وموجه.
وعلى الرغم من الانتهاكات الجسيمة ضد اليمنيات، والتي تنوّعت ما بين القتل والتعذيب والإخفاء والتشويه والعنف الجنسي، والاغتصاب؛ إلا أن المليشيا ضاعفت في الآونة الأخيرة من الممارسات والمضايقات في الأماكن العامة والمتنزهات والحدائق والمدارس والجامعات والمطاعم والأسواق.
أفاد حقوقيون وكالة "خبر"، بأبرز المضايقات الحوثية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها والتي تزايدت في الفترة الحالية، حيث تمنع مليشيا الحوثي النساء من العمل في المطاعم.
وقال أحد العاملين بالمجال الحقوقي، إن مليشيا الحوثي خلال فترات طويلة ظلت تحرق العبايات والملابس (البوالط) التي لها ربطات لأنها تبرز الخصر وتظهر جسم المرأة.
وبحسب الحقوقي فإن مليشيا الحوثي تعتبر خروج المرأة إلى الأسواق لشراء حاجيات المنزل أو حضور عرس في صالة تبرجا وفسادا.
وتابع "سبق وأن قامت مليشيا الحوثي بمنع استعمال إحدى وسائل منع الحمل (اللولب)، مطالبة إياها بالانجاب أكثر لزيادة أعداد المقاتلين، كما تقول المليشيا".
وتحدث الحقوقي قائلا: "شهدنا نزول عناصر حوثية للأسواق حيث قامت هذه العناصر بتحطيم الأصنام البلاستيكية بحجة أنها فاتنة".
وبين المصدر أن الممارسات والمضايقات الحوثية طالت أيضا المقاهي والمطاعم والمتنزهات والحدائق العامة حيث تقول المليشيا إن الترفيه للنساء ممنوع.
وأغلقت مليشيا الحوثي العديد من المقاهي والكافيهات في صنعاء بحجج واهية، حيث تدعي المليشيا أنها حامية للمرأة والعرض لكنها تستغل النساء في كافة ممارساتها الطائفية.
وتعاني النساء في مناطق سيطرة الحوثيين من مختلف الانتهاكات منها القتل والتعذيب والإخفاء والتشويه والعنف الجنسي والاغتصاب.
لكن المرأة اليمنية -وفقا للعاملين في المجال الحقوقي- تناضل من أجل أن تتخطى كل الصعوبات والانتهاكات الحوثية، حيث تعمل الكثير من النساء بقوة خلال سنوات الحرب الأخيرة وساهمت المرأة في تشكيل فرق تقوم برصد وتوثيق المئات من قضايا الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المواطنين اليمنيين وبالأخص الجرائم الجسيمة المتعلقة بانتهاك حقوق الطفل والمرأة.
وتتعرض النساء في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي للتشهير والتكفير بسبب آرائها ومواقفها المناصرة لقضايا المرأة، كما تتعرض بعض اليمنيات للاستهداف والملاحقة لما يقمن به من دور فاعل ومؤثر في المجال الحقوقي مما اضطر الكثير منهن النزوح ومغادرة البلاد، ولم يمنع المرأة ذلك من الاستمرار في القيام بأداء واجبها من خارج حدود بلدها.