مقتل إسرائيلية وفلسطيني و3 جرحى حصيلة "عمليتي طعن" بتل أبيب وبيت لحم

أسفرت "عمليتا طعن" شهدتهما مناطق في الضفة الغربية وتل أبيب الاثنين، عن مقتل فتاة إسرائيلية وجرح ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة، بالإضافة إلى مقتل أحد الفلسطينيين، واعتقال آخر، قالت الشرطة الإسرائيلية إنهما مسؤولان عن العمليتين.

وأكدت مصادر إسرائيلية مساء الاثنين، أن "اعتداء طعن جديد"، وقع قرب مفرق "ألون شفوت"، إلى الجنوب من مدينة بيت لحم، أسفر عن مصرع فتاة في الـ17 من عمرها، إضافة إلى إصابة شخصين آخرين، أحدهما بجروح خطيرة، والآخر بجروح متوسطة.

ولم تعلن السلطات الإسرائيلية عن هوية المهاجم على الفور، إلا أن الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن "مرتكب الاعتداء"، الذي وصفته بـ"المخرب"، وهو اسم تطلقه سلطات الاحتلال على المسلحين الفلسطينيين، "قُتل بنيران حارس مدني، وعدد من جنود جيش الدفاع."

وأضافت الإذاعة، نقلاً عن مصادر أمنية، أنه "وبحسب التقارير الأولية، فقد ترجل المخرب من سيارة، وانهال طعناً بالسكين على عدد من الإسرائيليين، الذين تواجدوا في المفرق."

جاء الحادث بعد قليل من تعرض جندي بالجيش الإسرائيلي إلى الطعن عند محطة للحافلات في تل أبيب، مما أدى إلى إصابته بـ"طعنات عميقة"، وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت رجلاً فلسطينياً، على خلفية الحادث.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سامري: "وفقاً للمؤشرات والخلفيات الأولية، فإن طبيعة عملية الطعن تدل على أن لها علاقة بقضايا قومية متطرفة"، مشيرة إلى أن الفلسطيني الموقوف اعتقل بمساعدة عدد من شهود العيان، الذين قادوا الشرطة إلى مكان اختبائه في شقة مجاورة للمحطة.

ولفتت الشرطة إلى أن الجريح شاب يتراوح عمره بين 18 و20 عاماً، مضيفة أنه تعرض لهجوم استهدفه بشكل مباشر، وقد وصف الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، المهاجم بأنه "إرهابي"، وبحسب المعلومات، فإن الفلسطيني الموقوف من مدينة نابلس، كان يقيم في إسرائيل بشكل غير مشروع.

وذكر الراديو الإسرائيلي، في تقرير له مساء الاثنين، أن حالة الجندي "مازالت بالغة الخطورة، حيث يواصل الأطباء الكفاح لإنقاذ حياته"، وأشار إلى أن "المعتدي" يُدعى نور الدين حاشية، في الـ18 من العمر، محسوب على حركة "حماس"، من سكان مخيم "عسكر"، في نابلس.

وأعرب مصدر في الشرطة عن اعتقاده بان "المخرب" كان يعمل بمفرده، مشيراً إلى أنه أُصيب أيضاً خلال "الاعتداء"، وتقوم الشرطة بأعمال تمشيط في المنطقة.