أئمة تونس يطالبون بمحاكمة الاخواني وجدي غنيم

- بعد ان جلبه الغنوشي الى تونس، الداعية المصري يتطاول على الفائزين في الانتخابات من العلمانيين ويتهمهم بالكفر.

طالب أئمة تونس بـ"مقاضاة ألإخواني وجدي غنيم أمام المحاكم التونسية والدولية" على خلفية وصفه حزب نداء تونس الذي فاز في الانتخابات البرلمانية على حركة النهضة الإخوانية بـ"الكفرة" وشددوا على أن مثل هذه التصريحات تعد "همجية وقذرة وشيطانية" و"تدعو إلى الإجرام والدمار والإرهاب" و"تندرج في إطار الدعوة إلى الفتنة والتحريض على بث البلبلة والفوضى في تونس والدعوة الى تدمير المسار الديمقراطي".

ودعا الكاتب العام لنقابة الأئمة فاضل عاشور إلى "مقاضاة وجدي غنيم ومنعه من دخول تونس مجددا"، معتبرا تصريحاته تندرج في إطار الفتنة والتحريض على بث البلبلة والفوضى في تونس والدعوة الى تدمير المسار الديمقراطي على غرار ما تعرضت له عدة دول على مثل سوريا وليبيا واليمن" التي تشهد حروبا اهلية جراء الفتن والتحريض.

وكان الداعية الإخواني، وجدي غنيم، وصف حزب نداء تونس ومن يدعمه من العلمانيين، بأنهم "كفار".

وقال غنيم في في شريط فيديو تم بثه على شبكة الإنترنت "لم أعرف أقذر وأنتن أكثر من علمانيي تونس".

ورأى أئمة تونس في تصريحات الإخواني وجدي غنيم "تدخلا سافرا في الشأن التونسي" و"محاولة يائسة تدعو إلى بث الفتنة وتقسيم التونسيين إلى مؤمنين وكفار" و"الزج بالبلاد في أتون حرب أهلية على غرار ما يحدث في ليبيا".

وقال فاضل عاشور "إن وجدي غنيم لا تربطه أية علاقة بالدين الإسلامي وهو جاهل بمقومات الدين الإسلامي وليس له معرفة آو علم به، وإنما تمت صناعته فضائيا لاستعماله لتنفيذ أجندة دموية تدميرية للأنظمة الديمقراطية قصد إعادة دول الربيع العربي إلى العصور الحجرية والتخلف والتصحر الفكري".

ومن جانبه قال الشيخ لطفي الشندرلي انه لا بد من معاقبة "الزنديق" وجدي غنيم وان ترفع ضده قضايا لدى المحاكم تونسية وأجنبية من جراء تصريحاته التي تدعو إلى الإجرام والدمار والإرهاب، مؤكدا انه يعتقد ان تكون تصريحات المدعو غنيم عبارة عن رسالة مشفرة إلى المجرمين والإرهابيين لاستهداف تونس.

ونعت الشندري وجدي غنيم بـ "خوارج هذا العصر" كما وصف تصريحاته بـ" القذرة" ملاحظا أنها "دعوة منه للتكفير ولضرب المسلمين، وشدد على أن تلك التصريحات جمعت بين التكفير والدعوة إلى الفتنة".

وكان سفير مصر بتونس أيمن مشرفة دعا في تصريحات ادلى بها لاذاعة "شمس اف ام" الخاصة التونسيين الى مقاضاة وجدي غنيم على خلفية قذفه للفائزين في الانتخابات التشريعية ونعتهم "بالكفار" مشيرا الى ان غنيم مطارد من قبل العدالة في مصر بتهم تتعلق بالإرهاب والتحريض عليه، وشدد السفير المصري على ان وجدي غنيم لا يمثل مصر لا من قرب ولا من بعيد.

وزار وجدي غنيم تونس عام 2012 خلال فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة وحظي باستقبال رسمي وألقى خطبا تحريضية أثارت حفيظة شيوخ الزيتونة والسياسيين وغالبية التونسيين، لكن النهضة الحاكمة أنذاك تحدت الدعوات المناهضة للإخوان وفتحت لهم مساجد تونس.

ويحمل شيوخ جامع الزيتونة وأئمتها حركة النهضة مسؤولية انتشار الجماعات الإسلامية المتشددة التي نشأت وتناسلت خلال فترة حكمها وهم يرون أن الدعاة المشارقة الدين زاروا تونس خلال تلك الفترة بدعوة من النهضة كان لهم دور كبير في تغذية الفكر المتشدد واستفحال ظاهرة الإرهاب.

ويرتبط وجدي غنيم بعلاقة وثيقة مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي باعتبارها قياديين بارزين في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

ميدل ايست اونلاين