إندونيسيا.. 32 طفلا بين ضحايا التدافع والتحقيقات مستمرة

قضى 32 طفلا على الأقل في التدافع الذي حصل في ملعب كرة قدم في إندونيسيا، ليل السبت الأحد، والذي أدى إلى مقتل 125 شخصا، حسبما قال مسؤول في وزارة تمكين المرأة وحماية الطفل لوكالة فرانس برس، الاثنين.

وأضاف المسؤول: "أشارت أحدث البيانات التي تلقيناها إلى أن من بين الـ125 شخصا الذين قضوا في الحادثة، 32 كانوا من الأطفال، وأصغرهم كان طفلا يتراوح عمره بين الثلاثة والأربعة أعوام".

وأبلغ المسؤول الحكومي في وزارة تمكين المرأة وحماية الطفل، واسمه نهار، رويترز أن الأطفال الضحايا تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عاما.

ومن جانب آخر، قال وزير الأمن الإندونيسي، محمد محفوظ، الاثنين، إنه سيقود فريقا للتحقيق في انتهاكات القانون التي أدت إلى وقوع الحادثة.

وحدثت الوفيات في تدافع نتج عن قيام أفراد الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بعد مباراة لكرة قدم في مالانغ بجاوة الشرقية.

وأمر الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، بوقف الدوري الممتاز لكرة القدم حتى إعادة تقييم السلامة وتشديد الأمن.

ولا تزال الشرطة تستجوب الشهود وتقوم بتحليل لقطات من 32 كاميرا أمنية داخل وخارج الملعب ومن هواتف محمولة يملكها الضحايا، في إطار التحقيق لتحديد المشتبه بهم، وفقا لأسوشيتد برس.

وقالت الشرطة إن 18 من أفرادها المسؤولين عن إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بالإضافة إلى مديري الأمن يخضعون للتحقيق.

وتقول الوكالة إن هذه الحادثة تعتبر من بين أكثر الكوارث فتكا على الإطلاق بالعالم في حدث رياضي.

وقالت السلطات الإندونيسية، الاثنين، إنها ستشكل فريقا مستقلا لتقصي الحقائق في واقعة التدافع، بينما تحقق لجنة حقوق الإنسان بالبلاد في استخدام الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، وفقا لرويترز.

وتدافع المشجعون بذعر أثناء محاولتهم الهروب من الاستاد الممتلئ بأكثر من سعته في مالانغ في جاوة الشرقية.

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين، بعد اقتحام جماهير الفريق صاحب الأرض الخاسر الملعب بعد مباراة محلية.

وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن لوائح السلامة تنص على ضرورة عدم استخدام الأسلحة النارية أو "قنابل غاز للسيطرة على الجماهير" خلال المباريات.

وذهبت الشرطة ومسؤولون رياضيون إلى مالانغ للتحقيق في واحدة من أسوأ كوارث الاستادات في العالم.