مليشيا الحوثي تواصل فرض فكرها الدخيل على طلاب الجامعات عبر ما يسمى "نادي الخريحين"

يواصل ما يسمى بـ"نادي الخريجين"، تعسفاته وتضييق الخناق على الطلبة الخريجين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، رغم لجوء الطلبة إلى الالتزام بالشروط والاجراءات التي تفرضها المليشيا نفسها.

وبحسب مصادر طلابية في جامعة صنعاء ضاعف ما يسمى بـ"نادي الخريجين" التابع لمليشيا الحوثية من القيود التي فرضها على طلبة الجامعة الخريجين في الآونة الأخيرة.

واكدت المصادر، الاربعاء، أن "النادي الحوثي" أجبر الطالبات الخريجات على شطب صورهن من المجلات الخاصة بدفعات التخرج، بما فيها صور الطالبات اللاتي يرتدن "اللثام".

واعتبروا تلك الممارسات قمع للحريات ومصادرة لفرحة الخريجين تحت ذرائع وحجج واهية.

وذكرت احدى الطالبات الخريجات ان المليشيا اصدرت تعميما صارما قضى بمنع الفقرات الفنية والغنائية والزم الخريجين بالاحتفال والتخرج بالزوامل الحوثية، مضيفة: "لم نتوقع هذا وإلاّ كنا سنلغي الحفل من أساسه، لا نريد احتفالات بنكهة الزوامل والمعارك.. هذه ليست معركة، هذا حفل تخرج وفرح كبير..".

بينما يوضح آخرون ان تعسفات "نادي الخريجين" جاءت بعد استخراجهم تصريح بالاحتفال، وحجز القاعة والمقدمين والفنانين، وقيام الخريجين بتقاسم التكلفة المالية للحفل فيما بينهم وجمعها بالكامل، ومحاسبة كافة الالتزامات. وهذا يعني ان جميع جهودهم وخسائرهم المالية وفرحتهم بعد سنوات من لجهد صُدرت عمدا.

ومؤخراً، أنشأت مليشيا الحوثي نادي الخريجين في الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة بتمويل من جهاز الأمن والمخابرات التابع لديها، ومنحته كامل صلاحية قمع حريات الطلاب ونهب أموالهم.

وطالبوا المنظمات الحقوقية والدولية اتخاد موقف جاد تجاه الانتهاكات والجرائم الحوثية المتزايدة، والتي لم يسلم منها حتى الطلبة وافراحهم.