"داعش" يبيع نساء العراق فى سوق الرقيق

يقوم تنظيم «داعش» بعمليات بيع واسعة للنساء والأطفال الذين يقوم باختطافهم، لتمثل عمليات تجارة البشر واحدة من أهم مصادر التمويل للتنظيم، فضلاً عن أنه يتمكن بفضل هذه التجارة من إغراء واستقطاب مزيد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم ممن يتم تأمين نساء لهم كــ«سبايا وعبيد» فور وصولهم إلى الأراضى التى يسيطر عليها التنظيم.

ووقع العديد من عمليات اختطاف واسعة لنساء من الطائفة الإيزيدية فى شمال العراق، ومن المسيحيين، حيث يتم اختطافهن وإخفاؤهن بعد ذلك، إلا أن صحيفة «تايمز» البريطانية كشفت لأول مرة عن سوق لتجارة البشر قام «داعش» بتأسيسه فى منطقة القدس بمدينة الموصل العراقية، حيث يتم فيه تداول النساء والأطفال، مقابل مبالغ مالية تمثل أحد مصادر الدخل والتمويل لمقاتلى «داعش».

وبحسب الصحيفة فإن سوقاً لتجارة البشر موجود فى مدينة الرقة أيضاً وليس فقط فى الموصل، وفى كليهما يتم بيع النساء والأطفال من الطائفتين الإيزيدية والمسيحية، إلا أن المفاجأة التى تفجرها جريدة «تايمز» البريطانية هى أن ثمن الطفل الواحد يصل إلى 10 دولارات فقط. وبواسطة النساء والأطفال يتم إغراء المزيد من الشباب فى مختلف أنحاء العالم من أجل الانضمام إلى «داعش»، حيث يتم منحهم نساء وأطفالاً عند وصولهم مقابل مبالغ مالية متواضعة، وهو ما يمثل عامل دعم إضافياً للتنظيم الذى يسيطر حالياً على مناطق فى العراق وسوريا.

وبحسب تقرير تقوم الأمم المتحدة بإعداده فإن نساء تم اختطافهن من قبل «داعش» فى أواخر أغسطس الماضى تمكن من الاتصال بمحققين دوليين وأبلغنهم بأنهن تعرضن لانتهاكات جنسية.

وتقول الأمم المتحدة إنه فى أغسطس الماضى قام مسلحون من «داعش» باختطاف 500 سيدة من إحدى القرى التى يعيش فيها أفراد من الطائفة الإيزيدية شمال غرب العراق، وتم اختطاف 150 من النساء المسيحيات اللواتى تم نقلهن إلى مقاتلى «داعش» فى مدينة الرقة السورية لاستعبادهن هناك.