أسر قتلى مليشيات الحوثي تعاني مرارتي الفقد والجوع

تعاني أسر قتلى المليشيات الحوثية، أوضاعاً معيشية صعبة للغاية، نتيجة إهمال المليشيات وعدم رعايتها لهم والإيفاء بوعودها، الأمر الذي يشكل عاملاً إضافياً للعزوف عن القتال في صفوف المليشيات أو الدفاع عن مشروعها التدميري.
 
وقالت مصادر محلية في صنعاء لوكالة خبر، إنه بالرغم من الجبايات والإتاوات التي فرضتها المليشيات، من أكثر من مورد مالي، بمزاعم رعايتهم، إلا أن هذه الأسر تعاني الأمرّين؛ مرارة مقتل معيلها، ومرارة الجوع والفاقة والعوز.
 
وأوضحت المصادر أن شكاوى أسر قتلى المليشيات الحوثية تصاعدت في ظل تهميش وإهمال من قيادات الحوثي، لحالة هذه الأسر، والتي تركتهم فريسة للفقر والجوع، فيما استأثرت هي بأموال الجبايات والإتاوات.
 
وتشكو أسر قتلى المليشيات الحوثية من الفاقة وانعدام أبسط وسائل الحياة والغذاء التي وعدتهم بها المليشيات ووعدت بها المغررين من الذين انضموا للقتال في صفوفها بأنها ستوفر الغذاء والرواتب لأسرهم.
 
وبحسب المصادر فإن هذه الأسر تضطر للدفع بمن تبقى من أبنائها الأطفال للتسول، أو العمل في مهن شاقة، فيما تتحول النساء إلى عاملات في المنازل من أجل توفير وجبات الغذاء ودفع إيجار المنزل.
 
وناشدت مئات الأسر التي فقدت عائلها الوحيد أثناء مشاركته في الحرب العبثية التي فرضتها مليشيات الحوثي على أبناء الشعب اليمني، بسرعة إنقاذها وأطفالها جراء المعاناة وعدم حصولهم على قوت يسد جوعهم.
 
ووجهت أسر قتلى مليشيات الحوثي دعوة لكافة أبناء الشعب اليمني في مناطق سيطرة المليشيا، لعدم الثقة بمليشيات الحوثي وعدم تصديق الوعود التي تطلقها أثناء استقطاب وتحشيد المقاتلين، وأن أسرهم ستعاني وستضطر للتسول في حال مقتلهم، وأن المليشيات الحوثية لن تقوم بمساعدة أسرهم وزوجاتهم بعد مقتلهم.
 
وعبرت أسر القتلى عن ندمها لانخداع من يعولهم بوعود مليشيات الحوثي، والذهاب للقتال في صفوفهم والدفاع عن مشروعهم العنصري، والذي اتضح في أبسط مشهد يتمثل في تخلي المليشيات عن رعاية أسر القتلى.