مسؤولون أميركيون يكشفون تدفق نحو ألف إرهابي شهرياً إلى سورية

كشف مسؤولون أميركيون في الاستخبارات ومكافحة الإرهاب أن أكثر من ألف إرهابي أجنبي يتدفقون إلى سورية شهريا وهو معدل لم يتغير حتى الآن بعد الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” وجهود دول أخرى لمنع وصول “الجهاديين” إلى سورية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الحجم الكبير لهذا التدفق يشير إلى أن الحملة الجوية التى تقودها الولايات المتحدة لم تردع أعداد المسلحين الكبيرة من السفر إلى المنطقة كما أنها لم تثر غضبا كبيرا بدليل ان المزيد منهم يتدفقون للقتال بسبب التدخل الأمريكي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي أمريكي قوله إن “تدفق المقاتلين الذين يشقون طريقهم إلى سورية لا يزال ثابتا لذلك فإن العدد بوجه عام مستمر فى الزيادة”.

وبينت الصحيفة أن التدفق الذى ترسخ على مدار العام الماضي سيعني تخطي عدد المقاتلين الأجانب في سورية لنحو 16 ألفا بوتيرة لم تحدث خلال العقود الأخيرة بما في ذلك حرب الثمانينيات في أفغانستان.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين عزوا تدفق المقاتلين الأجانب إلى عدة عوامل منها حملات التجنيد المتطورة التي تقوم بها الجماعات المتطرفة فى سورية ومنها تنظيم “داعش” الإرهابي والسهولة النسبية لوصول المسلحين من الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأوروبا إلى سورية.

واعتبر المسؤولون الأمريكيون أن استقرار التدفق لا يعد مقياسا لمدى كفاءة الحملة الجوية التي امتدت من العراق إلى سورية الشهر الماضي حيث أشارت التقديرات الأخرى إلى أن الضربات في سورية وحدها قد قتلت نحو 460 عضوا من تنظيم “داعش” و60 مقاتلا من “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة.

وأوضحت الصحيفة أن خبراء توقعوا أن يزيد عدد المقاتلين الأجانب بدرجة كبيرة مع استمرار الازمة التي بدات قبل ثلاث سنوات في سورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاغلبية العظمى من هؤلاء المقاتلين يأتون من دول في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مشيرة إلى أن تونس أرسلت عددا من المقاتلين إلى سورية أكثر من أي دولة أخرى.

وكان تقرير لمجلس الأمن الدولي كشف في وقت سابق اليوم أن الإرهابيين الأجانب يتدفقون إلى سورية والعراق على نطاق غير مسبوق مع سفر نحو 15 ألف شخص إلى سورية والعراق للقتال في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي وتنظيمات متطرفة اخرى وقد جاؤوا من اكثر من ثمانين دولة بينها مجموعة من الدول التي لم تواجه في السابق تحديات مرتبطة بتنظيم القاعدة.