الإمارات: اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية خطوة إيجابية وموقف أخلاقي

رحبت الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، باعتراف السويد بالدولة الفلسطينية واعتبرته خطوة إيجابية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات عن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.

ووصف قرقاش اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية "بالخطوة الإيجابية خاصة وأن توقيت إعلانها يجيء في وسط الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، بينما تواصل إسرائيل سياساتها الاستيطانية الخانقة للحل السلمي ولمبدأ حل الدولتين." طبقا لقرقاش.

ووجه الوزير الإماراتي الشكر لحكومة السويد على موقفها "السياسي والأخلاقي"، وعبر عن أمله في "أن تتبعها مواقف مماثلة من بقية دولة العالم."

واعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من شأنه "تعزيز الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، والذي باتت تهدده الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في القدس، والاقتحامات المتكررة في المسجد الأقصى والتوسع والاستيطان.

وقد أعلنت السويد رسميا، الخميس، الاعتراف بدولة فلسطين، لتصبح بذلك أول دولة أوروبية تخطو هذه الخطوة.

جاء هذا الإعلان على لسان وزيرة خارجية السويد، التي قالت، في مقابلة خاصة مع الزميلة هالة غوراني عبر شبكة CNN إن الوقت مناسب جدا لاتخذا هذا القرار، فجميع المتطلبات القانونية تم استكمالها.

وأضافت مارغوت وولستروم: "تعتبر السويد هذا القرار مهما أيضا بسبب الأوضاع المتدهورة على الأرض، فهناك ازدياد في نسبة المستوطنات، وأعمال العنف والتطرف، ونأمل من خلال هذه الخطوة في إدخال عناصر جديدة قد تساعد في تحريك عملية السلام المتوقفة."

وفي ردها على تصريح لوزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال فيه إن السويد لا تفهم تعقيدات عملية السلام، فهي أكثر تعقيدا من تركيب قطعة أثاث من شركة "أيكيا،" قالت وولستروم: "هذا يدل على حس الدعابة لدى ليبرمان، ولكن ما يمكنني فعله هو إرسال قطعة أثاث له لتركيبها، حين سيتأكد أن تركيب الأثاث بحاجة إلى شريك وإلى كتيب إرشادات واضح، وأعتقد أن عملية السلام بحاجة إلى نفس هذه الأمور."

وحول قرار إسرائيل باستدعاء السفير الإسرائيلي في ستوكهولم، قالت وولستروم: "نتوقع أن تطالنا الانتقادات، وأن تستخدم إسرائيل الأدوات الدبلوماسية المتاحة لها، ولكنني على ثقة بأن ذلك لن يؤثر سلبا على العلاقات الممتازة مع إسرائيل، ومن ناحيتنا سنواصل الاستثمار في هذه العلاقات الجيدة."

CNN