مجلة أمريكية: الأمم المتحدة تقود اليمن إلى كارثة أخرى

*مجلة "فورين افيرز" الأمريكية

بدون إحراز تقدم في تعز، والتي تعد ثاني أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان والمركز الصناعي الحيوي قبل الحرب، فمن غير المرجح أن تؤدي المحادثات المباشرة حول إنهاء الصراع بشكل دائم إلى أي سلام. فمفاوضات تعز تعتبر بمثابة اختبار ضغط لجهود السلام في اليمن.

ويحاصر الحوثيون تعز منذ عام 2015، مما يجعلها واحدة من أخطر وأغلى الأماكن للعيش في اليمن مع تحول السفر من وإلى المدينة إلى محنة غادرة لسكانها.

ونفذت خلال الأشهر الماضية بنود الحوثيين في الهدنة وهي، إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية وتخفيف القيود المفروضة على ميناء الحديدة. وعلى الرغم من تلبية مطالب الحوثيين الواردة في اتفاقية الهدنة الأممية، إلا أن مطالب الحكومة اليمنية بإعادة الحوثيين فتح الطرق التي تربط مدينة تعز التي تسيطر عليها الحكومة ببقية البلاد لم تنفذ بعد.

إن أي مساع أممية تغض الطرف عن رفض الحوثيين رفع الحصار عن تعز، ستكون مجرد وصفة لكارثة أخرى.
فجماعة الحوثي لم تفعل الكثير لبناء الثقة تجاه خصومها. ويخشى الكثير من اليمنيين من سيطرة الحوثيين على البلاد بأكملها، الأمر الذي يرون أنه مرادف لتأسيس نظام ديني قمعي أيديولوجي متطرف.

فالكثير من اليمنيين يعتقدون أن حكم الحوثيين سيفرض حكماً متطرفاً على غرار إيران.

والجدير بالذكر أن الحوثيين أقاموا في معظم المناطق التي يسيطرون عليها دولة بوليسية تقمع أي خطاب ينتقد الجماعة وتفرض أيديولوجية الجماعة في المدارس والمؤسسات الحكومية.