شكوا ارتفاع ساعات انقطاع الكهرباء.. سكان عدن: أين تذهب المنحة والإيرادات؟

طالب سكان محليون في عدن (جنوبي اليمن)، وزارة ومؤسسة الكهرباء الكشف عن مصير منحة المشتقات النفطية المقدمة من السعودية، وإيرادات المؤسسة في ظل تفاقم أزمة الطاقة واحتدام معاناة الأهالي في مقدمتهم المرضى وكبار السن والأطفال.
 
قال سكان محليون في عدد من مديريات عدن الساحلية، لوكالة "خبر"، اليوم السبت، إن ساعات انقطاع التيار الكهربائي ارتفعت إلى أكثر من 15 ساعة في ظل ارتفاع شديد لدرجة الحرارة.

في حين ذكرت مصادر محلية في حي اللحوم الشرقي أن ساعات الانقطاع ارتفعت لنحو 18 ساعة كل 24 ساعة، علاوة على عدم انتظام شدة التيار الكهربائي أوقات التشغيل وتسببه بأضرار في الأجهزة والأدوات الكهربائية والإلكترونية.

وأكد السكان لوكالة "خبر"، أن معاناتهم تضاعفت في مقدمتهم المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، وأن مناشداتهم تقابلها وزارة الكهرباء والحكومة بصمت مريب.
 
إلى ذلك اتهم سكان محليون، العاملين على محطات الطاقة بالتلاعب بشدة التيار والتسبب بإلحاق أضرار كبيرة في الأجهزة والأدوات الكهربائية والإلكترونية.

وأوضح سكان أحياء متعددة في منطقة اللحوم بمديرية دار سعد، واحياء الممدارة في مديرية الشيخ عثمان ومناطق أخرى، أنه في أقل من أسبوع أتلفت العديد من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المنزلية والشخصية.

واتهموا العاملين في محطات توليد الطاقة بالتلاعب المتعمد في شدة التيار، مشيرين إلى ان مثل هكذا حوادث سبق وتكررت بصورة شبه شهرية خلال الفترة السابقة وتضاعفت إلى شبه يومية خلال الشهر الأخير، وهو ما اعتبروه استهدافا مباشرا لهم.

وتساءل المواطنون: أين تذهب منحة المشتقات النفطية التي قدمتها السعودية لمحطات توليد الطاقة في عدن؟ علاوة على الإيرادات المالية التي تحصلها مؤسسة الكهرباء من المنازل والمحال التجارية الصغيرة والكبيرة والمؤسسات الحكومية والخاصة؟

وطالبوا وزاة الكهرباء برفع قدرة تشغيل محطات توليد الطاقة من الإيرادات المحلية للمؤسسة، على أقل تقدير خلال فصل الصيف الساخن، وتخفيف معاناة السكن في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وعدم قدرتهم على توفير الطاقة البديلة (الطاقة الشمسية).

وخلال الخمس السنوات الأخيرة احتدمت أزمة الكهرباء في عدن والمناطق المحررة وارتفعت درجة المعاناة والشكاوى والاتهامات المباشرة للحكومة بالفساد والتلاعب.