فند التحالف مع "السابق" واتهم قادة عسكريين بمساندة «القاعدة».. زيد: لـ "دعم اللجان الشعبية"

قال الرئيس السابق للمجلس الأعلى لأحزاب المشترك، أمين عام حزب الحق، حسن زيد: «إن اتهام جماعة "أنصار الله"، بالتحالف مع النظام السابق، بعيد عن المصداقية».
 
وأرجع زيد سبب ذلك إلى «ماضي العلاقة التي سادت بينهما، حتى قبل حروب صعدة»، مضيفاً أنها «لم تبرد بعد».
 
وقال زيد، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء: «إن ما يقلل مصداقية أي خطاب سياسي أو إعلامي ضد الحركة الحوثية، هو التمسك بما أسماها "كذبة اتهام أنصار الله باقتحام مقر موقع الإشتراكي نت" رغم أنهم برهنوا، بشكل قاطع، على عدم وجود أي علاقة لهم بذلك».
 
وأضاف : «بل وتعاونوا - أنصار الله- في القبض على المعتدين وتسليمهم للأمن العام».
 
واعتبر زيد التسرع في اتهام "أنصار الله" بتهديد نائب أمين عام اتحاد القوى الشعبية نبيل الوزير، «يعزز عدم مصداقية الاتهامات التي تساق ضد جماعة الحوثي، خاصة وأنها المستفيدة بتهديد الوزير ونسب ذلك إليهم»، وفق تعبيره.
 
وفي السياق أبدى زيد استغرابه من «تنصل قوى سياسية من مواقفها إزاء بلورة اصطفاف وطني في مواجهة القاعدة، رغم وجود إدراك بخطورة التنظيم، وانتشار عناصره في أمانة العاصمة، بعد أن نفذ عمليات انتحارية استهدفت الجنود ومستشفى العرضي ومقر وزارة الدفاع وغيرها».
 
وذكر أمين عام حزب الحق، أن القاعدة استغل الحماية والمساندة التي كان يلقاها من بعض قادة الألوية العسكرية (اللواء الرابع حماية رئاسية) - كما قال- لافتاً إلى أن التنظيم يسيطر حالياً على أجزاء من (أرحب والجوف وكتاف والبيضاء ومأرب ورادع وبعض مناطق إب).
 
وشدد القيادي في أحزاب المشترك، على «ضرورة التعاون مع اللجان الشعبية في أمانة العاصمة وغيرها لمواجهة خطر القاعدة»، وحث الأجهزة الأمنية والعسكرية على «العودة لأداء واجبها في تأمين العاصمة والمدن اليمنية والطرق التي تربط بين المدن».
 
ولم يستبعد زيد أن يكون الغياب الأمني «فخاً» يستهدف قوات الأمن، لتحميل "أنصار الله" الحوثيين المسؤولية عما سيحدث، عبر دس عناصر تسيئ للآخرين وتحميل الحوثيين نتائج ذلك.
 
وطالب حسن زيد، في سياق تصريحه لـ"خبر" بمنع سيطرة القاعدة على محافظة إب، مذكراً بما حدث في حزم العدين، في وقت دعا "أنصار الله" إلى توسيع قنوات التواصل مع مختلف القوى السياسية والوطنية لاحتواء أية مشكلة والحد من التجاوزات التي تحدث وتنسب إليهم ــ حد قوله.