جدري القرود ينتشر في أوروبا.. ودولة توفر اللقاح

لقحت دولة أوروبية بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة بجدري القرود، حيث تنتشر الحالات في أجزاء من أوروبا.

ودفع عدد قليل من الإصابات بمرض جدري القرود في بريطانيا السلطات إلى تطعيم بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة به.

وقال المتحدث باسم وكالة الأمن الصحي البريطانية إنه لا يوجد لقاح محدد لجدري القرود، لكن لقاح الجدري يوفر بعض الحماية.

تشير البيانات إلى أن اللقاحات التي تستخدم للقضاء على الجدري فعالة بنسبة تصل إلى 85 في المئة ضد جدري القرود، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وأكدت أوروبا أول حالة إصابة، في السابع من مايو، لشخص عاد إلى إنكلترا من نيجيريا، حيث يتوطن جدري القرود.

ومنذ ذلك الحين، سجلت البرتغال أكثر من 20 حالة، وأكدت إسبانيا سبع حالات والاشتباه في 23 إصابة أخرى. كما أبلغت الولايات المتحدة والسويد عن حالة واحدة لكل منهما. وسجلت السلطات الإيطالية حالة مؤكدة واحدة وتشتبه في حالتين أخريين.

وأعلنت كندا، مساء الخميس، تسجيل أول حالتي إصابة بمرض جدري القردة لدى البشر. وتحدثت الإدارة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال عن وجود 17 حالة مشتبه بها.

ما هو جدري القرود؟

وجدري القرود مرض فيروسي نادر تشمل أعراضه الحمى والصداع وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه، وعادة ما تكون خفيفة.

وهناك سلالتان رئيسيتان الأولى سلالة الكونغو، وهي أكثر خطورة إذ تصل نسبة الوفيات بها إلى 10 في المئة. والأخرى هي سلالة غرب أفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالي واحد في المئة.

وسجلت بريطانيا تسع حالات من سلالة غرب أفريقيا حتى الآن.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إنها تريد الإضاءة، بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدري القردة التي تكتشف في هذا البلد منذ بداية مايو، خصوصا في مجتمع المثليين.

ورُصد المرض الفيروسي لأول مرة في القرود، وعادة ما تنتقل العدوى من خلال الاتصال الوثيق وتكثر الإصابات به في غرب ووسط أفريقيا.

ونادرا ما انتشر المرض في أماكن أخرى، لذلك أثارت هذه الموجة الجديدة من الحالات خارج القارة الأفريقية القلق.

وأشارت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أكبر وكالة للصحة العامة في أفريقيا، الخميس، إلى أنه تم احتواء العديد من حالات تفشي مرض جدري القرود في القارة خلال جائحة كوفيد-19، بينما كان العالم يركز اهتمامه على كورونا.