خروج شبه كلي لـ(عدن نت) واتهامات لوزارة الاتصالات والشركة ببيع شرائح الخدمة في السوق السوداء

شكا عدد من عملاء شركة (عدن نت)، من خروج شبه كلي لخدمة الانترنت في بعض أحياء عدن، تزامناً مع شكاوى آخرين ببيع شرائح تفعيل ذات الخدمة في السوق السوداء وبأسعار خيالية.

وقال عدد من العملاء القاطنين في حي كابوتا بمديرية المنصورة، شمال غربي عدن، إن ضعفاً شديداً في جودة خدمة شبكة (عدن نت) للانترنت "التابعة لوزارة الاتصالات في الحكومة اليمنية الشرعية".

وأكدوا أن الخدمة تخرج شبه كلي في اليوم الواحد لساعات، بينما تعاود الخدمة تدريجياً وبضعف شديد.

وأشاروا إلى أن الحي بحاجة إلى أبراج بث، وهو ما سبق "وأوضح لهم مسؤولون عن الشبكة أن الحي يلتقط إشاراته من مناطق بعيدة".

ومع أن تغطية شبكة (عدن نت) للانترنت ما تزال محصورة على محافظة عدن، إلا أن شكاوى عدّة وبأحياء متفرقة من رداءة الخدمة.

وبالرغم من أن الخدمة دُشّنت في عدن، قبل أربع سنوات، وتفاءل المواطنون بها خيرا في ظل استمرار مليشيا الحوثي بالتحكم على قطاع الاتصالات بينها شركات الهاتف المحمول الخاصة، إلا أن وزارة الاتصالات في الحكومة الشرعية اكتفت بحصر تغطيتها على محافظة عدن، وبمناطق محدودة أيضاً.

وذكر سكان محليون، أنه بعد أشهر على تدشين الخدمة، أوقفت الشركة بيع شرائح التشغيل لعدة سنوات، قبل أن تظهر "قبل أشهر" كميات محدودة -حصريا- على باعة السوق السوداء وبأسعار تخطت حاجز المليون ريال بدلا عن السعر الأصلي المحدد بخمسين ألف ريال لـ"الشريحة+ مودم التشغيل".

في السياق، اتهمت مصادر محلية، في حديث مع وكالة "خبر"، نافذين وموظفين في الوزارة والشركة، بالقيام مؤخرا، ببيع كميات كبيرة من الشرائح على دفعات متعددة، عبر عاملين في محال الاتصالات وبيع الهواتف الذكية وشركات الصرافة وبأسعار تصل إلى 700 دولار أمريكي، ما يزيد عن 700 ألف ريال يمني "سعر الصرف الحالي 1012 ريالاً".

وطالبت المصادر وزارة الاتصالات وشركة (عدن نت) طرح الخدمة في متناول جميع المواطنين وبأسعارها السابقة على أقل تقدير إن لم يكن أقل، وبما يتناسب مع مستوى دخل الفرد في ظل تردي الظروف الاقتصادية والمعيشية للفرد.
 
مشيرين إلى أن استمرار احتكارها بهذه الطريقة يعد واحدة من الخطوات التي تعيق تحرير قطاع الاتصالات الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثية وتجني من ورائه مليارات الريالات شهريا من عائدات وضرائب شركات الهاتف المحمول التي تعود على الأخيرة من عشرات ملايين العملاء لها، معظمهم من المتواجدين في المناطق المحررة.