بعد مؤتمر صحفي لتبرير الاعتداء على الجرحى المعتصمين ..
نظمت حركة الصمود التابعة لجماعة الحوثي عصر اليوم مسيرة جابت شوارع أمانة العاصمة للتنديد بالاعتداءات التي تعرض لها الجرحى المعتصمون من قبل قوات الأمن أمس الثلاثاء أمام بوابة مجلس الوزراء. وقال مصدر في اللجنة المنظمة للمسيرة لوكالة " خبر" للأنباء أن المشاركين في المسيرة رفعوا لافتات ورددوا هتافات تندد بما حدث أمس للجرحى المعتصمين امام مجلس الوزراء من اعتداءات، من جانب قوات الأمن بأمر من رئيس الحكومة باسندوة ووزير داخليته عبدالقادر قحطان. أوضح المصدر أن المشاركين في المسيرة طالبوا هادي بسرعة إقالة حكومة باسندوة واحالة وزير الداخلية قحطان للتحقيق في اعتداءات الأمس ومحاكمته لينال الجزاء العادل. وندد المشاركون في المسيرة باستخدام القوه غير المبررة ضد الجرحى المعتصمين أمام بوابة رئاسة الوزراء والذي تعرض فيه النائب البرلماني أحمد سيف حاشد إلى إصابات خطيرة خلال اعتداءات قوات الأمن على المعتصمين واجبارهم على إخلاء ساحة الاعتصام. وحمل المصدر باسندوة مسئولية الاعتداءات التي تعرض لها المعتصمين والذي أصدر أوامر مباشرة لوزير داخليته اللواء قحطان، بإخلاء ساحة رئاسة الوزراء من الجرحى المعتصمين بعد أن اضطرت الحكومة لنقل اجتماعها الدوري للأسبوع الثاني على التوالي خارج مقر رئاسة الوزراء. وكانت قوات الأمن معززة بوحدة مكافحة الشغب قامت أمس الثلاثاء بالاعتداء على المعتصمين امام بوابة مجلس الوزراء من جرحى أحداث العام 2011م، في محاولة لفض الاعتصام بالقوة، واستخدمت في ذلك خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع واعتدت بالضرب بالهراوات والعصي على المعتصمين والمتضامنين معهم. وقد أصيب النائب أحمد سيف حاشد إصابات بليغة في الرأس نقل على إثرها للمستشفى أثناء قيام قوات الأمن بمحاولة فض الاعتصام، كما أصيب عدد آخر من المعتصمين الجرحى والمتضامنين معهم .وتم اعتقال عدد آخر بينهم ناشطين وناشطات حقوقيات. تأتي هذه المسيرة المنددة في الوقت الذي عقدت فيه اللجنة الوزارية الخاصة بحصر ومعالجة جرحى الأحداث لعامي 2011م و 2012م مؤتمرا صحفيا اليوم لتوضيح الانجازات التي قامت فيها في هذا الجانب. وكان وزير الصحة الدكتور احمد العنسي والذي يتولى ايضا منصب رئيس اللجنة قال خلال المؤتمر ان مجموعة من الجرحى ستغادر غدا الى كوبا للعلاج بعد استخراج التأشيرات من السفارة الكوبية بصنعاء. وأضاف أن مجموعة أخرى من الجرحى ستغادر الاسبوع القادم إلى مصر، بينما تتواصل اللجنة حاليا مع السفارة الالمانية بصنعاء لاستخراج تأشيرات لمعالجة عدد من الجرحى هناك لكن حتى الان لم يتم الاستجابة لطلب اللجنة. فيما قالت جوهرة حمود نائب رئيس اللجنة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء جوهرة حمود انها طلبت من الجرحى المعتصمين أمام مجلس الوزراء تصوير التقارير الطبية الخاصة بهم لإرسالها الى أي دولة يريدونها لكنهم - حسب قولها- مصممين على المانيا والتي حتى الان لم توافق على منحهم التأشيرات. وذكرت الوزيرة جوهرة ان الاصدقاء الصينيين طلبوا ارسال 20 حالة من الجرحى كدفعة أولى لمعالجتهم وكذلك الاصدقاء الهنديين ابدوا استعدادهم لعلاج مجموعة منهم، مشيرة إلى أن هناك من يريد ان يستغل قضية الجرحى والتي اصبحت رأي عام في اشياء خاصة. وأكدت ان اللجنة تعمل على تكوين قاعدة بيانات للجرحى عبر لجان فرعية تتبعها في المحافظات لمعرفة احتياجاتهم الطبية والعلاجية في الداخل او الخارج.