تزايد حدة الخلافات بين الاصلاح والسفير الاميركي بسبب الزنداني

هاجم حزب التجمع اليمني للاصلاح ذو التوجه الاسلامي السفير الامريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين على خلفية تصريحات صحفية ادلى بها الاخير بشأن رجل الدين عبدالمجيد الزنداني حول مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني، في حين انتقد حزب الرشاد السلفي تصريحات السفير بشأن الزنداني وقال أنها "لا تخدم مصالح اليمنيين". وقالت الامانة العامة للاصلاح في بيان لها ان تصريحات السفير واتهامه للزنداني بدعم الارهاب وعدم جدوى مشاركته في الحوار لا يخدم العملية الانتقالية في اليمن ويزيد الوضع اكثر تعقيداً ويعد تدخلاً سافراً بشؤون اليمن. واعتبرت امانة الاصلاح ان مثل تلك التصريحات التي تستهدف رجل الدين الزنداني تفتقد مبرراتها لانتقاء ادلتها الموضوعية ومسوغاتها القانونية ،وتأتي في توقيت لا يخدم جهود الاعداد والترتيب لمؤتمر الحوار الوطني ، وتعد تدخلا سافراً في شئونه بما لا يُسهم في تهيئة الأجواء الملائمة وتحسين شروط انعقاده حسبما جاء في البيان. وتزايدت خلال الاونة الاخيرة حدة التوترات بين حزب الاصلاح والسفير الامريكي بصنعاء جيرالد فيرستاين بعد التصريحات الاخيرة التي ادلى فيرستاين بشأن الزنداني وجدوى مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني. من جانبه انتقد حزب الرشاد السلفي الذي أسس مؤخرا تصريحات السفير الأميركي الأخيرة التي اتهم فيها عبد المجيد الزنداني بـ"الداعم للإرهاب" واعتبر مشاركته في الحوار الوطني بأنها "لا تخدم مصالح اليمنيين". واعتبر الحزب في بيان له نشر أمس تصريحات السفير جيرالد فيرستاين تدخلا في الشأن اليمني ويتنافى مع الأعراف الدبلوماسية، واصفا تصريحاته بأنها نوع من "فرض الوصاية الخارجية على الحوار الوطني". وأشار الحزب إلى أن السفير الأمريكي يسعى إلى خلط الأوراق وإثارة البلبلة بين "يدي افتتاح مؤتمر الحوار الوطني".