تحليل أمريكي: هجمات الحوثيين الإرهابية أثارت غضباً وإحباطاً لدى حلفاء واشنطن تجاه إدارة بايدن

كشف تحليل لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن تنامي مشاعر الغضب والإحباط بين العديد من الحلفاء الإقليميين الرئيسين تجاه إدارة بايدن، إزاء الهجمات الحوثية الإرهابية على مستودعات النفط السعودية الكبيرة.

وبحسب التحليل، تنامى القلق لدى الحلفاء الإقليميين من أن وكلاء إيران سوف يصعدون الهجمات في المنطقة، إذ إن احتمالات عودة الإدارة الأمريكية إلى الاتفاق النووي الإيراني تبدو وشيكة.

ويشير المحللون إلى أن هناك مشكلة متنامية تتعلق بكيفية رؤية بعض الحلفاء لأمريكا، إذ يجادل جوناثان شانزر، المسؤول السابق بوزارة الخزانة الأمريكية ونائب الرئيس الأول لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بأنه يتصور أن القيادة الأمريكية في العالم آخذة في الضعف.

وقال شانزر لـ"فوكس نيوز": "أولا، أخطأ البيت الأبيض في أفغانستان، ثم دخل بوتين إلى أوكرانيا والآن يبدو أن واشنطن أذعنت على ما يبدو لكل مطالب إيران، أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

مضيفا: "يتساءل حلفاؤنا عما إذا كان هناك في الواقع، نظام عالمي بقيادة أمريكية، وهذا بلا شك يفتح الباب لتحالفات مع أمثال روسيا والصين (...) باختصار، حلفاؤنا خائفون من افتقار أمريكا للقيادة".

وتجري إدارة بايدن محادثات في فيينا، مع أطراف الاتفاق النووي، ويبدو أن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني المثير للجدل، بات وشيكا.

وفي عام 2018، انسحب الرئيس ترامب من اتفاق 2015 في عهد أوباما وفرض عقوبات صارمة تهدف إلى وقف الأنشطة النووية الإيرانية.

وقال الخبير في شؤون الخليج والزميل الزائر في معهد هيدسون محمد خالد يحيى لـ"فوكس نيوز"، إن دول الخليج تعتبر الاتفاق النووي الإيراني في 2015 "الخطيئة الأصلية" بالنظر إلى كل المشاكل التي واجهوها منذ ذلك الحين مع المليشيات التي تعمل بالوكالة عن إيران.

وأضاف: إذا أخذنا الأمر من منظور خليجي، فإن هذه السياسة الأمريكية بالتحديد هي التي تغذي الهجمات على البنية التحتية النفطية في الخليج. لذلك، من خلال تلك العدسة يجب على المرء أن يفهم إحباط الجهات الفاعلة الخليجية عندما يتعلق الأمر بتلقي مكالمات هاتفية أو مناقشة زيادة إنتاج النفط.

وقال يحيى، إن الصواريخ تمطر على منشآت النفط السعودية ويطلقها الأشخاص الذين تعززهم إدارة بايدن من خلال سياستها الخارجية الخاصة عبر الصفقة الإيرانية وشطب الحوثيين من القوائم.

واعتبر أنه من الحماقة أن لا يتبع السعوديون ودول الخليج مصالحهم الوطنية. لذا أعني، دعوة السعودية لزيادة أسعار النفط والتخلي عن مصالحها الوطنية وأوبك+ بينما يستمر استهدافها من قبل أعداء أمريكا هو طلب مستحيل.

ويقول مراقبون، إن الصفقة الإيرانية قد تعني تدفق مليارات الدولارات على الحسابات المصرفية للنظام في طهران والتي ستستخدم بلا شك لتغذية طموحات الهيمنة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة.