فنزويلا تفرج عن أمريكيين اثنين غداة لقاء مادورو وفد مسؤولين من واشنطن

أطلقت فنزويلا الثلاثاء سراح مواطنين أمريكيين اثنين، في خطوة تأتي عقب الزيارة المفاجئة التي قام بها وفد أمريكي إلى كراكاس في نهاية الأسبوع الماضي. وكان أحد المفرج عنهما غوستافو كارديناس مسجونا مع خمسة مدراء تنفيذيين سابقين آخرين في "سيتغو"، الفرع الأمريكي لشركة النفط الوطنية الفنزويلية (بيديفيسا). أما الشخص الثاني هو الأمريكي-الكوبي خورخي ألبرتو فرنانديز الذي أوقف مطلع 2021 ووجهت له تهمة "الإرهاب". وبعد لقائه المسؤولين الأمريكيين، أعلن مادورو أنه سيعيد تفعيل الحوار مع المعارضة.

أفرجت فنزويلا الثلاثاء عن مواطنين أمريكيين اثنين كانا مسجونين مع خمسة مدراء تنفيذيين سابقين في "سيتغو"، الفرع الأمريكي لشركة النفط الوطنية الفنزويلية (بيديفيسا)، حسب ما أفاد محاميه، في خطوة تأتي عقب الزيارة المفاجئة التي قام بها وفد أمريكي إلى كراكاس في نهاية الأسبوع الماضي. 

وقال المحامي خيسوس لوريتو لوكالة الأنباء الفرنسية: "أؤكد أن المفرج عنه هو غوستافو كارديناس. أما الخمسة الآخرون فلا يزالون رهن الاحتجاز".

وأفرج أيضا عن الأمريكي-الكوبي خورخي ألبرتو فرنانديز الذي أوقف مطلع العام 2021 في ولاية تاتشيرا (على الحدود مع كولومبيا) ووجهت إليه تهمة "الإرهاب"، كما أفادت مصادر مطلعة.

 وكتبت منظمة "التحالف من أجل حقوق الإنسان" غير الحكومية على تويتر، "احتجز ظلما (...) واتهم بأنه إرهابي لمجرد أنه كان يملك طائرة مسيرة". والرجال الستة، وهم خمسة فنزويليين حصلوا على الجنسية الأمريكية وفنزويلي لدية بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتّحدة، يعيشون منذ توقيفهم في بلادهم الأم في 2017 على وقع تذبذب العلاقات بين كراكاس وواشنطن.

وساهمت هذه القضية في زيادة التوتر في العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة التي طالبت مرارا بإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين. وووفق منظمة "فورو بينال" غير الحكومية المتخصصة في حقوق الإنسان والسجناء، فإن أفراد مجموعة "سيتغو 6" هم من بين 251 "سجينا سياسيا" في فنزويلا.

مادورو يعلن أنه سيعيد تفعيل الحوار مع المعارضة

ويأتي الإفراج عن كارديناس غداة إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعد لقائه الوفد الأمريكي أنه سيعيد تفعيل الحوار مع المعارضة. ويمكن للإفراج عن كارديناس، الذي لم تتضح في الحال ملابساته، أن يمثل مؤشرا على بدء عودة الدفء إلى العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

وكان القضاء الفنزويلي أصدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بحق الرجال الستة أحكاما بالسجن لفترات تتراوح من 8 إلى 13 سنة بتهم فساد، لكنهم وضعوا في نيسان/أبريل في الإقامة الجبرية في إجراء وصف بأنه "بادرة" من حكومة نيكولاس مادورو تجاه الولايات المتّحدة.

لكن كراكاس أعادتهم إلى السجن في 16 تشرين الأول/أكتوبر بعد تسليم الرأس الأخضر إلى الولايات المتحدة أليكس صعب، وهو رجل الأعمال الكولومبي المقرب من مادورو والمطلوب للقضاء الأمريكي بتهم تبييض أموال.

وشملت المحادثات التي أجراها الوفد الأمريكي في كراكاس مع مسؤولين في الحكومة الفنزويلية، إمدادات الطاقة، وفق ما أعلن البيت الأبيض الإثنين فيما تبحث واشنطن عن سبل لتعويض النفط الروسي الذي قررت التوقف عن استيراده.