سوريا: مقتل مدنيين اثنين على الأقل في قصف إسرائيلي على مناطق قرب دمشق

في خضم تسارع ضرباتها الجوية على سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، استهدف قصف إسرائيلي فجر الإثنين محيط العاصمة دمشق ما أدى لمقتل مدنيين على الأقل، حسب وسائل إعلام محلية. وشنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا خلال الأعوام الماضية طالت مواقع للجيش وأهدافا إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني.

أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن قصفا إسرائيليا استهدف فجر الإثنين محيط دمشق، ما أدى إلى مقتل مدنيين على الأقل جراء الهجوم.

ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إنه حوالي الساعة الخامسة (03,00 ت غ) من فجر الإثنين "نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه جنوب بيروت مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها". ولم يحدد المصدر ماهية تلك النقاط وما إذا كانت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري. 

وأسفرت الضربات، وفق المصدر العسكري، عن "استشهاد مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية"، بدون الكشف عن تفاصيل إضافية، وعما إذا كان المدنيان قتلا في الضربة الجوية مباشرة أو جراء شظايا طالت مكان تواجدهما.

ونشرت سانا عبر قناتها الرسمية على تلغرام صورا تظهر "صواريخ دفاع جوي في سماء دمشق"، وسمع مراسلو الوكالة في العاصمة أصوات الانفجارات بوضوح.

وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدف القصف "مستودعا على الأقل للأسلحة والذخائر تابع لمقاتلين إيرانيين" في محيط مطار دمشق الدولي. ولم يتسن للمرصد تأكيد ما إذا كانت الضربات أسفرت عن وقوع قتلى.

تسارع الهجمات

وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا التي طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، لكن وتيرتها باتت متسارعة في الأسابيع الأخيرة.

وقتل ثلاثة جنود سوريين في 24 شباط/فبراير في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في محيط العاصمة دمشق.

وخلال شهر شباط/فبراير لوحده، سجلت أربعة هجمات جوية إسرائيلية داخل سوريا.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.