استمرار أزمة الغاز المنزلي في مناطق سيطرة الحوثي وانتعاش للسوق السوداء
تتواصل أزمة الغاز المنزلي في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وسط استياء عارم للسكان من الأزمات المعيشية المتلاحقة المفتعلة من قبل الحوثيين.
وقال مواطنون بصنعاء لوكالة خبر، إن أزمة الغاز المنزلي تتضاعف يوما بعد آخر، وسط انتعاش السوق السوداء التابعة لقيادات حوثية والتي تتزامن مع أزمة حادة في الوقود منذ أكثر من شهرين.
ويشكو المواطنون من أن ميليشيا الحوثي تمارس بحقهم تعسفاً جديداً أثناء طلبهم شراء أسطوانات الغاز والتي تحتكرها بطرق متعددة، حيث ألزمت عقال الحارات بجمع بيانات متكاملة عن جميع المواطنين والمستأجرين في الأحياء والتجمعات السكنية، وهو ما اعتبروه طرقاً غير قانونية ولها أهداف مشبوهة وراء ذلك.
وأضافوا إنهم يلاقون صعوبة في الحصول على أسطوانة الغاز المنزلي المحددة بسعر 4500 ريال نظرا لانعدامه غالبا في معظم أحياء العاصمة صنعاء رغم البحث عنها لعدة أيام للحصول عليها من الوكلاء وعقال الحارات ومحطات بيع الغاز الرسمية.
وأشاروا إلى أن الميسورين يلجأون لشراء أسطوانة الغاز رغم ارتفاع سعرها إلى 15 ألف ريال من السوق السوداء التابع لقيادات حوثية.
ودعا المواطنون الجهات المعنية إلى التحرك وإنقاذهم من هذه الأزمة التي تعصف بهم واستغلال باعة السوق السوداء لحاجتهم وتوفيره بشكل دائم بأسعاره الرسمية.
وضاعفت أزمة الغاز المنزلي معاناة المواطنين وأصبحت طوابير الغاز والوقود تشاهد روتيناً يومياً أملا في الحصول على أسطوانة غاز وصفيحة وقود وسط تكرر الأزمات المعيشية وتلاحقها التي تحولت إلى كابوس يؤرق حياة اليمنيين ويدفعون فاتورته منفردين وسط تجاهل سلطة الأمر الواقع الحوثية لمعاناتهم.