إشهار أول جمعية لمكافحة مرض السرطان بشبوة..
تم اليوم في محافظة شبوة "شرق البلاد" إشهار الجمعية الأهلية لمكافحة مرض السرطان بمنطقة "المصينعة"، كما تم انتخاب هيئة إدارية للجمعية مكونة من تسعة أعضاء برئاسة احمد سالم محمد ولجنة رقابة وتفتيش برئاسة محمد علوي أبو حربة، في حين تم ارجاع سبب انتشار المرض في المنطقة إلى تعرضها لضربات جوية اميركية وتلوث مياه الشرب. وفي حفل إشهار الجمعية دعا أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبد ربه هشلة ناصر، وزارة الصحة العامة والسكان ومكتبها بالمحافظة إلى إجراء البحوث العلمية العاجلة لتحديد ومعرفة أسباب الإصابة بهذا المرض القاتل في المنطقة والقيام بحملات وقائية وعلاجية مماثلة للمرضى ووضع الإجراءات الاحترازية الضرورية للحد منه. ويعيش سكان منطقة "المصينعة" في شبوة حالة من الخوف والهلع بعد انتشار مرض السرطان فيها بشكل لافت، حيث توفي 64 شخصا من أبنائها خلال السنوات القليلة الماضية بعد إصابتهم بأنواع متعددة من السرطان، لاسيما سرطانات الكبد والأمعاء، في حين يصارع 60 شخصاً من أبناء المصينعة حالياً السرطان، ولا يستطيعون متابعة علاجهم بسبب حالة الفقر وظروفهم المعيشية الصعبة . ويعزوا عدد من أبناء المنطقة انتشار السرطان في منطقة المصينعة في شبوة إلى "تلوث المياه فيها مع احتمال وجود مواد مشعة في الجبال المحيطة بالقرية"، نتيجة تعرضها في وقت سابق لضربات طائرات أميركية من دون طيار بسبب انتمائها لقبيلة العوالق التي ينتسب إليها عدد من أبرز قادة القاعدة في اليمن مثل أنور العولقي وفهد القصع اللذين قتلا نتيجة تلك الضربات. وأعرب امين محلي شبوة عن قلقه الشديد لمستوى ازدياد نسبة الإصابة بمرض السرطان في المنطقة، في حين أشار مدير الرعاية الصحية الأولية بمكتب الصحة بشبوة ناصر حسين البعسي، إلى ان نتائج عمليات الترصد لهذا المرض خلال السنوات القليلة الماضية أعطت قراءات مقلقلة ومخيفة لمختلف الأوساط الطبية والاجتماعية بالمحافظة نظرا لازدياد مؤشر نسبة الإصابة بهذا المرض في هذه المنطقة وغيرها من المناطق. من جانبه أكد رئيس اللجنة التحضيرية لاجتماع التأسيسي للجمعية احمد الطوسلي سعي الجمعية لحصر حالات السرطان من خلال إنشاء سجل طبي وتحديد مختلف أنواع الإصابات ومساعدة المرضى في الجانب العلاجي إن أمكن والعمل على نشر الوعي الصحي لتعريف المواطنين بالمرض وأسباب انتشاره والبحث عن مصادر تمويل مكافحته. يذكر ان الطائرات الأميركية بدون طيار تقوم بغارات جوية في معظم مناطق البلاد تحت ذريعة استهداف عناصر تنظيم القاعدة، نتج عنها مقتل العديد من الاشخاص، بموافقة السلطات اليمنية حسب السفير الاميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين.