ارتفاع جنوني لأسعار الوقود والمواصلات بعدن

اشتدت أزمة المشتقات النفطية في عدن (جنوبي اليمن)، الخميس 27 يناير 2022م، مع اختفائها كلياً من المحطات وتسجيلها أسعارا قياسية في السوق السوداء لطالما كانت الأخيرة قد اختفت، مؤخرًا، ولو نسبيًا.

مصادر محلية أكدت لوكالة "خبر" اختفاء المادة كلياً من محطات شركة النفط التي ازدحمت أمامها أواخر ديسمبر الماضي وحتى مطلع يناير الجاري، مركبات النقل طوابير طويلة وبسعر الصفيحة سعة 20 لترا بـ 13200 ريال.

وفي منتصف يناير الجاري أيضا بدأت الأزمة تأخذ منحى آخر بالرغم من توفر الوقود نسبياً في المحطات الخاصة، سيما مع ارتفاع سعر الصفيحة لنفس العبوة إلى 17 ألفا.

مصادر حكومية كانت قد بررت اندلاع الأزمة في بادئ الأمر بارتفاع قيمة الدولار الأمريكي أمام العملة الوطنية، بعد أن قفزت قيمته إلى 1700 ريال، إلا ان الواقع كان عكس ذلك -وفقا لمالكي المركبات- حيث وصل سعر صفيحة البنزين اليوم الخميس، إلى 28 ألف ريال في السوق السوداء، بعد ايام على اختفائها كليا من المحطات الحكومية والخاصة.

الأزمة الخانقة في الوقود انعكست على اسعار المواصلات الداخلية والخارجية، لترتفع تسعيرة النقل الداخلي بين مديريات عدن إلى 500 ريال، متسببا ذلك بمضاعفة معاناة المواطنين في مقدمتهم طلبة المدارس والجامعات الذين شكا بعضهم عدم قدرته على الدوام بسبب الأسعار الجنونية.

ومع احتدام أزمة المشتقات النفطية والمواصلات تصاعدت موجة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة بين أوساط المواطنين، ما ينبئ بانفجار موجة غضب واسعة.

جدير بالذكر أن مديريات عدن تشهد أزمات متلاحقة للمشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي لأكثر من شهر، دون اتخاذ الحكومة اليمنية أدنى معالجات لتخفيف حدة الأزمة ومعاناة المواطنين في ظل تردي الوضع المعيشي والاقتصادي.