صالح في رسالة تطمين لافتة إلى اليمنيين: المؤتمر لن يخذل شعبه ووطنه.. و«هذا عهدنا»

أكد رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، أن المؤتمر لن يخذل شعبه ووطنه والمراهنين عليه، في رسالة تطمين لافتة ومشفوعة بالكثير من حفز المعنويات نشرها، الأحد، في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وانتقد صالح، ضمنياً، انعزال النخب والمكونات الحزبية والسياسية عن واقع ويوميات ومعاناة الناس، وقلق ومخاوف وهواجس المواطنين، في ظل التداعيات الخطيرة، حيث يترك المواطنين لوحدهم يعانون ولا يجدون من يقاسمهم ويطمئنهم ويبدد الهواجس والمخاوف «المبررة والمفهومة والتي يجب تفهمها وتبنيها».

وقال رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام: «يدرك المؤتمر الشعبي العام، بحكم منشئه ومستنده الشعبي والوطني الخالص، حجم وكم وأهمية ما تقع على عاتقه من مسئوليات وواجبات تجاه الحاضر والغد اليمني. وهو الرائد الأمين الذي لم يكذب أهله وقومه وشعبه. ونؤكد مراراً وتكراراً، ولا ننسى أن نجدد ونشدد التأكيد هنا، والآن، بأن المؤتمر كما كان دائماً سيكون دائماً ولن يخذل شعبه ووطنه والمراهنين عليه».

نص ما نشره علي عبدالله صالح في صفحته:
المؤتمر الشعبي العام، تنظيم وطني، جاء من تربة الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي للشعب اليمني، واستقى بمياه هذه الأرض، وأثمر وتنسم هواءها. فكان تجسيداً طبيعياً وموضوعياً للذات وللهوية الوطنية اليمنية بسماتها ومكوناتها وخلاصة لزبدة تطلعات اليمنيين، يتبنى آمالهم بواقعية وبعزم الطامحين وبثقة لا تلين، كما يستحضر ويستلهم آلامهم ومعاناتهم، فلا تفريط هنا.. ولا إفراط هناك.

اختط وثيقته النظرية والفكرية الأنصع والأثري والأكثر انسجاماً وتناغماً في سيرة ومسيرة اليمن الحديث، أبدعتها خيرة العقول ومتعدد المكونات، فجاء الميثاق الوطني خلاصة فكرية ونظرية جامعة ناصعة كانت وستبقى متجذرة في تربة اليمن وباسقة إلى المستقبل.

يدرك المؤتمر الشعبي العام، بحكم منشئه ومستنده الشعبي والوطني الخالص، حجم وكم وأهمية ما تقع على عاتقه من مسئوليات وواجبات تجاه الحاضر والغد اليمني. وهو الرائد الأمين الذي لم يكذب أهله وقومه وشعبه. ونؤكد مراراً وتكراراً، ولا ننسى أن نجدد ونشدد التأكيد هنا والآن، بأن المؤتمر كما كان دائماً لن يخذل شعبه ووطنه والمراهنين عليه. وإنه وبرغم الآلام والجراح، وبرغم ما يتراكم من سواد وعتمة تبعث لدى اليمنيين على القلق والتوجس والمخاوف المبررة والمفهومة والتي يجب تفهمها وتبنيها، كما يجب أن لا يبقى الشعب وعامة اليمنيين الأعزاء لوحدهم معزولين عن النخب والجماعات المحبوسة في حساباتها الخاصة وصراعاتها الخاصة، فيما الشعب أحوج وأحق ما يكون، إلى من يصغي لمعاناته وهواجسه ومخاوفه، ويتخاطب معها ويشاركهم الأفكار والتفكير بصوت مسموع ومسئول، وأن يبعث الآمال ويشد العزائم، ويبدد اليأس، ويقاسم شعبه وأهله الأمل والألم. وهذا عهدنا لشعبنا وأهلنا وقومنا اليمنيين الأعزاء الذين سطروا كتاب التاريخ، وخذلوا الخذلان، وهزموا الهزائم، ولم يفتقدهم التاريخ حيث طلبهم، ولن يفتقدهم بحول الله وبعزائم الرجال والنساء والشباب المخلصين الذين تنبض قلوبهم بحب وباسم وبروح اليمن.