الرئيس هادي: المرحلة القادمة ستكون أفضل نتيجة التغيير عبر التوافق

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، ان المرحلة القادمة ستكون أفضل رغم كل الصعوبات والتعقيدات،وان الدولة ستعمل بإصرار على استيعاب الشباب وإشراكهم في صناعة القرار وتقديم كافة التسهيلات للمشاريع والمؤسسات الشبابية. واشار في مقاله الافتتاحي ليومية الثورة الرسمية الصادرة اليوم ، إلى ان المبادرة الخليجية التي وقعت عليها اطراف الازمة السياسة كانت المخرج المشرف واللائق لطرفي الشرعيتين الثورية والدستورية، وانها جنبت اليمن صراعا داميا كان سيحولها الى مجرد اشلاء ممزقة ودمار هائل لا حدود له. وقال الرئيس هادي:" لقد مرت بلادنا خلال العامين الماضيين بواحدة من أخطر أزماتها المعاصرة إن لم تكن أخطرها على الإطلاق، فبسبب الأزمات المتلاحقة منذ عام 2004م أخذت ملامح التغيير وانتقال السلطة تتبلور وتطفو إلى السطح شيئا فشيئا، وبسبب حالة الانسداد السياسي التي برزت بشكل واضح غير قابل لأي التباس خلال عام 2010م اتجهت البلاد إلى لحظة الغليان". وتابع الرئيس هادي في مقاله:" ان تغليب المشاريع الضيقة والصغيرة على المشروع الوطني جعل الشرعية الدستورية والشرعية الثورية تتقبلان التغيير عبر التوافق تجنباً للمزيد من الدمار". وقال هادي " كما أن الدولة ستعمل على رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى والمضي في إنجاز التغيير الذي قطعنا في طريقه خطوات طيبة بفضل الله تعالى وبفضل أرواحكم المتقدة وتضحياتكم النبيلة". واختتم افتتاحية المقال بالقول " لقد كانت هذه الخطوات حتى عام واحد فقط مضى مجرد أحلام يائسة وآمال مستحيلة التحقق، وها نحن جميعا وسويا أنجزنا الانتقال السلمي للسلطة وأعدنا سائر الخدمات، وطبعنا الحياة العامة، ونجحنا في كسب تعاطف العالم معنا واحترامه لنا، وانتهينا من هيكلة مؤسستي القوات المسلحة والأمن، وشارفنا على عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيرسم شكل اليمن الحديث وينجز الدستور الجديد باعتباره الطريق إلى وطن تسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة لا غالب فيه ولا مغلوب ولا ظالم ولا مظلوم، وطن موحد متحرر من النزعات الضيقة والمشاريع الصغيرة ومخلفات عقود الصراع التي لا ناقة لجيلكم فيها ولا جمل، وطن تقيمون فيه يا شبابنا الأعزاء دولة النظام والقانون والمؤسسات والحكم الرشيد السوي المرتكز على قيم ومقاصد شريعتنا الإسلامية الغراء ومكارم الأخلاق ومستجدات العصر وتجاربه الناضجة وآلياته المتقدمة لنصل معا وسويا برعاية من الله تعالى إلى شاطئ الأمن والاستقرار والوحدة والرخاء والتقدم والازدهار والديمقراطية وسيادة القانون".