قلق أمريكي من نشر موسكو أسلحة نووية في بيلاروسيا وسط المخاوف من غزو أوكرانيا

تخشى الولايات المتحدة من نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا وأن يصبح تواجد قواتها التي انتشرت الاثنين في أراضي البلد المتاخم لأوكرانيا وبولندا للمشاركة في مناورات عسكرية مقررة الشهر المقبل دائما، حسبما أعلن مسؤول أمريكي رفيع الثلاثاء، مضيفا بأن توقيت انتشار تلك القوات وحجمها يثيران "مخاوف من نية روسيا شن هجوم ضد أوكرانيا".

عبر مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية الثلاثاء عن خشية الولايات المتحدة من احتمال أن يصبح تواجد القوات الروسية في بيلاروسيا لإجراء مناورات عسكرية دائما، وبالتالي يمهد لنشر أسلحة نووية روسية في هذا البلد المتاخم لأوكرانيا وبولندا.

وانتشرت  قوات عسكرية روسية في بيلاروسيا بعد إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو حليف موسكو الاثنين عن أن البلدين سيجريان مناورات عسكرية مشتركة الشهر المقبل. وجاءت الخطوة دون إشعار مسبق لدول المنطقة كما جرت العادة رفعت من مستوى التوتر مع الغرب الذي يخشى غزوا روسيا محتملا لأوكرانيا.

وقال المصدر إن حجم القوات الروسية التي استدعيت "أبعد مما نتوقعه من مناورات عادية". مضيفا: "التوقيت جدير بالملاحظة، وبالطبع يثير مخاوف من نية روسيا نشر قوات في بيلاروسيا تحت ستار المناورات العسكرية المشتركة بهدف شن هجوم محتمل ضد أوكرانيا".

كما أشار المسؤول إلى أن التعديلات المقترحة  على دستور بيلاروسيا في استفتاء مقرر الشهر المقبل، قد يسمح للوجود العسكري الروسي بأن يصبح دائما. وقال المصدر إن "مسودة التعديلات الدستورية هذه قد تشير إلى مخطط بيلاروسيا للسماح لقوات روسية تقليدية ونووية بالتمركز على أراضيها"، مؤكدا أن هذا يمثل "تحديا للأمن الأوروبي وقد يتطلب ردا".

وأضاف المسؤول الأمريكي بأن أعداد القوات التي تم حشدها: "تتجاوز بالطبع ما يمكن أن نتوقعه عندما يتعلق الأمر بمناورات عادية". لافتا إلى أن المناورات العادية التي تشمل على سبيل المثال تسعة آلاف جندي تتطلب إخطار الدول المجاورة مسبقا قبل 42 يوما. أما إذا تجاوز العدد 13 ألفا، عندها يتطلب الأمر وجود مراقبين دوليين.

وتابع نفس المتحدث: "هذا ما يبدو عليه الأمر الطبيعي هنا. إنه شيء مختلف تماما". وقال المسؤول الأمريكي إن "لوكاشينكو مع مرور الوقت بات يعتمد أكثر فأكثر على روسيا في شتى أنواع الدعم. ونعلم أنه لا يحصل على هذا الدعم بشكل مجاني". وأنه  "من الواضح أن روسيا تستغل ضعف لوكاشينكو وتطالبه بقليل من سندات الدين المتراكمة".