بريطانيا تتهم الصين بمحاولة التأثير على أعضاء البرلمان عبر أموال التبرع

نفت بكين التدخل في السياسة البريطانية بعد تحذيرات جهاز الأمن البريطاني إم آي 5، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يبدو أن هناك من يشاهد كثيرا أفلام جيمس بوند، فيخلط الواقع بالخيال.

وكانت هيئة الاستخبارات الداخلية إم آي 5 قد أصدرت تحذيرا نادرا تزعم فيه أن عميلة من أصول صينية تسللت إلى البرلمان للتدخل في سياسة الدولة، وجاء في التحذير الأمني أن "كريستين تشينغ كوي لي" أقامت علاقات بين الحزب الشيوعي الصيني مع نواب حاليين في البرلمان.

وكريستين محامية بارزة مقيمة في بريطانيا. وقدمت تبرعات للسياسيين، كما يزعم التقرير من أموال خارجية في الصين وهونغ كونغ. لكنها لم تعلق بعد على تلك التقارير.

وقالت مصادر في وزارة الداخلية لبي بي سي إن تلك المعلومات جاءت بعد تحقيق مهم وطويل.

وكان أحد أعضاء البرلمان الذين مولتهم لي، هو باري غاردينرعضو حزب العمال، الذي تلقى أكثر من 420 ألف جنيه إسترليني على مدى خمس سنوات - لكنه صرح أن أجهزة الأمن كانت على علم بهذه التبرعات.

كما تلقى زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار سير إد ديفي تبرعا بقيمة 5000 جنيه إسترليني عندما كان وزيرا للطاقة، لكنه أوضح أن هذا كان مدعاة للقلق بنظره لكنه قبل التبرع.

وعبرت وزارة الداخلية عن قلقها من استهداف برلمانيين ,نيابة عن الحزب الشيوعي الصيني، لكنها أكدت على وجود نظام وإجراءات معمول بها في بريطانيا للحد من التدخل الأجنبي.

وقالت جهات أمنية إن أي شخص اتصلت به "لي" يجب أن يدرك انتماءها و قناعاتها بالحزب الشيوعي الصيني.

وأدانت وزيرة الداخلية في حكومة الظل في حزب العمال إيفيت كوبر ما وصفته بمحاولات التدخل الصيني في العمل الديموقراطي في بريطانيا، وأضافت أنه يجب إطلاع جميع النواب على آخر المستجدات في تقرير المخاطر الأمنية وكيفية الحماية من التدخل.