هدف متأخر لساديو مانيه يمنح منتخب السنغال فوزا بشق الأنفس على زيمبابوي

كاد منتخب السنغال أحد المرشحين للفوز بلقب بطل كأس الأمم الأفريقية 2022 يسقط في فخ التعادل أمام زيمبابوي خلال مباراة جرت ظهر الإثنين في مدينة بافوسام (غرب الكاميرون)، لكن هدفا في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع سجله مانيه منح النقاط الثلاث لـ "أسود التيرانغا".

حقق منتخب السنغال أحد المرشحين للفوز بكأس الأمم الأفريقية 2022 فوزا بشق الأنفس أمام زيمبابوي 1-صفر في منافسات المجموعة الثانية إذ سجل ساديو مانيه هدف الفوز في الثواني الأخيرة من ركلة جزاء.

دخلت "أسود التيرانغا" في ثوب المرشح بامتياز للفوز باللقاء وأحد أبرز المرشحين للظفر بالكأس الأفريقية، وذلك بقيادة نجم ليفربول ساديو مانيه إلى جانب مهاجم بايرن ميونيخ بونا سار ولاعب وسط باريس سان جرمان إدريسا غاي، لكن في غياب المدافع القوي خاليدو كوليبالي لاعب نابولي وحارس نادي تشلسي إدوار مندي المصابين بفيروس كورونا. 

وفرضت سيطرتها بوضوح على مر الدقائق أمام خصمها المتواضع، وهددت مرماه في عدة مناسبات لا سيما عن طريق بونا سار لكن من دون التوصل لفتح باب التسجيل. 

واقترب مانيه من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 24 عندما انطلق من وسط الملعب ليتخطى دفاع زيمبابوي المتبعثر وينفرد بالحارس لكن تسديدة لاعب ليفربول وجدت مهاري في المكان المناسب ليرصد الكرة بين يديه وبثبات. 

وردت زيمبابوي بهجمة سريعة في الدقيقة 32 حصلت على إثرها على ضربة حرة عند مشارف منطقة الجزاء لدى لمس الكرة يد كيتا بالدي، لكن ضربة القائد ناوليج موسونا لاعب نادي الطائي السعودي خرجت بعيدا عن مرمى الحارس البديل ديانغ.  

وكانت تلك الفرصة إشارة لدخول زيمبابوي في مرحلة نشطة أربكت السنغاليين بعض الشيء، إذ راحوا يهددون مرمى ديانغ من دون التوصل لهز الشباك، رغم أن غاي أضاع فرصة سانحة في الدقيقة 38 إثر تلقيه تمريرة دقيقة من مانيه.  

واصلت زيمبابوي الضغط على منافسها وخلقت عدة فرص متواضعة، مثل تسديدة بروس كانغوا مهاجم نادي أزام الزامبي في الدقيقة 44 والتي مرت بعيدا عن القائم الأيسر للحارس السنغالي.   

وأدركت "الأسود" بأنها إذا أرادت انتزاع الفوز فعليها رفع مستواها، وهذا ما قامت به في بداية الشوط الثاني لتحصل على ركنية في الدقيقة 48 نفذها سار على رأس المدافع الطويل القامة (1.95م) بابي سيسيه التي مرت فوق المرمى. 

من جهتها، أعلنت زيمبابوي نيتها الاستمرار باللعب الهجومي لا سيما بدخول مهاجم نادي لين الفرنسي تينو كديويري في مكان برينس دوبي، والذي وجه تسديدة ضعيفة صوب المرمى في الدقيقة 58 رصدها ديانغ بسهولة.   

وانتظر مدرب السنغال أليو سيسيه لغاية الدقيقة 64 للقيام بأول تغيير في فريقه حيث دخل حبيب ديالو (لاعب ستراسبورغ الفرنسي) في مكان بالدي كيتا. وفي الدقيقة 68 كادت رأسية عبدو ديالو تسكن شباك الحارس مهاري إثر ضربة حرة غير مباشرة من سار بعد خطأ على مانيه. 

ظل حبيب ديالو يشكل خطرا على مرمى زيمبابوي لا سيما في الدقيقة 76 عندما انطلق في هجمة مضادة على الجناح الأيمن ليخترق الدفاع ويمرر الكرة لمانيه لكن الحارس مهاري تألق وأجهض الفرصة. وهي الدقيقة التي قام فيها أليو سيسيه بتغيير ثان عند خروج بولاي ديا ودخول بابي غاي لاعب مرسيليا. 

وكانت للاعبي المدرب نورمان مابيزا فرص سانحة لهز شباك السنغال في الدقيقة 85 إثر تمريرة من كاديويري فشل المدافع هديبي في تحويلها لهدف التقدم. 

وفيما كان الجميع يتوقع نهاية المباراة بالتعادل السلبي، أعلن حكم غواتيمالا ألبيرتو إسكوبار توكا ركلة جزاء للسنغال بعد لمسة يد داخل المنطقة حولها مانيه لهدف الفوز.