رئيس المؤتمر يتسلم وثيقة عهد شبابية ومكلومات "الثورة" يعتزمن لقائه

تسلم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، اليوم ، وثيقة عهد مليونية شعبية من عدد من الشباب، في حين تستعد عددا من أمهات وزوجات شهداء الثورة الشبابية لقائه حسبما ذكرته يومية الاتحاد الاماراتية. وسلم عدد من الشباب رئيس المؤتمر الشعبي العام وثيقة مليونية عاهدوه فيها على الوقوف صفا واحدا إلى جانب الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على وحدته، ونبذ كل ما يدعو للفرقة والشتات وشق الصف الوطني. الوثيقة تضمنت أيضا الدعوة إلى رص الصفوف لإنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لاسيما والوطن مقبل على مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه كل اليمنيين للخروج برؤى موحدة لحل كافة الإشكالات والتحديات التي تواجه اليمن. كما أشادت الوثيقة بالأدوار الوطنية للزعيم علي عبد الله صالح في إخراج الوطن من الأزمة التي كادت تعصف به مطلع العام الماضي ، من خلال تنازله عن حقه الدستوري في الاستمرار في السلطة حتى العام 2013م. وأكد الشباب أن التاريخ سيحفظ للزعيم هذا المنجز كونه حقن دماء اليمنيين وجسد الحكمة اليمانية في أبهى صورها. من جهة اخرى نقلت يومية "الاتحاد" الاماراتية عن مصادر متعددة في الحركة الاحتجاجية الشبابية، التي قادت انتفاضة العام الماضي ضد الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أن "عددا من أمهات وزوجات شهداء الثورة يعتزمن لقائه صالح للاعتذار منه. ومنذ تنحيه يعيش صالح في منزله الشخصي وسط صنعاء، من دون أن يغادر المشهد السياسي في البلاد، حيث لا يزال يتزعم حزب “المؤتمر الشعبي العام”، الشريك الرئيسي في الحكومة الانتقالية، فيما يقود نجله الأكبر أحمد أقوى فصائل الجيش المقسوم منذ أواخر مارس 2011. وذكرت مصادر في الحركة الاحتجاجية الشبابية أن “عددا من أمهات وزوجات شهداء الثورة يعتزمن لقاء صالح لمسامحته والاعتذار منه” على الهجمة الاعلامية الشرسة التي تعرض لها الرئيس السابق إبان الانتفاضة التي قُتل خلالها مئات المحتجين المدنيين، غالبيتهم من الشباب. وأوضحت المصادر أن أولئك النسوة سيطلبن من صالح أيضا المساعدة في الحصول على مرتب شهري أو وظيفة حكومية “للتغلب على ظروف الحياة الصعبة” في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها اليمن منذ سنوات، والتي تفاقمت بشكل كبير على خليفة انتفاضة العام المنصرم. ولفتت المصادر إلى أن التدهور المعيشي لعائلات ضحايا الاحتجاجات، خصوصا من فقدن عائلهن الرئيسي، هو الدافع وراء قرارهن لقاء الرئيس السابق، الذي درج أعلام “اللقاء المشترك”، خصوصا حزب “الإصلاح” الإسلامي، على وصفه بـ”المخلوع”. ويتهم نشطاء في الحركة الاحتجاجية الشبابية الحكومة الانتقالية بـ”التقاعس” عن القيام بدورها في رعاية أسر ضحايا الانتفاضة التي أنهت قرابة 34 عاما من حكم صالح. وكان عدد من المحتجين الشباب، بينهم جرحى، التقوا الرئيس السابق، الأسبوع الماضي، في منزله حيث اعتذروا له واتهموا أحزاب “اللقاء المشترك”، التي ترأس منذ ديسمبر الحكومة الانتقالية، بالاستيلاء على ثورتهم. وقال بسام السماوي، وهو ناشط في مخيم الاحتجاج بصنعاء، إن صالح وجه بعلاج الجرحى، وأمر وزراء “المؤتمر” في الحكومة الانتقالية بتوظيف الشباب الذين زاروه.