د. الدغشي: الحوثيون أخرجوا أكاديميين من سكنهم الجامعي قسراً تحت التهديد والوعيد

أقدمت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، على طرد أسرة أستاذ الفكر التربوي بجامعة صنعاء الدكتور محمد أحمد الدغشي، من شقته في السكن الجامعي الخاص بالأكاديميين بالعاصمة صنعاء.

وقال الأكاديمي الدغشي، في بلاغ صحفي، يوم الخميس: "لم يكتف الحوثيون المغتصبون لإدارة جامعة صنعاء بملاحقة الأساتذة المختلفين معهم فكريا وسياسيا واقتحام منازل بعضهم -وأنا واحد منهم- واختطاف من تمكنوا من اختطافه، والتضييق عليهم في كل شيء".

وأضاف: "بطريقة همجية تمثّل الحوثيين وتذكّرنا بتاريخ سلفهم في اغتصاب الحكم وممارسة القهر؛ سلّطوا ميليشياتهم وما تسمى بفرقة "الزينبيات" (عصابة نسائية) في الهجوم على الشقة بحرم الجامعة، المرة بعد الأخرى".

ولفت أن الحوثيين "أرعبوا الأهل تهديداً وتهجماً وتوعداً برميهم وأثاثهم إلى الشارع، في حال تأبّوا على الخروج، فأرغموهم على مغادرة الشقة قسرا، رغم كل المحاولات لثنيهم عن قرارهم، ورغم الملايين التي أنفقناها في تأثيث الشقة وتجهيزها ولوازمها، من غير أي تعويض".

وأوضح الدغشي، أن الحوثيين أخرجوا  كثيراً ممن يسكن من الأكاديميين في السكن الجامعي قسراً، تحت التهديد والوعيد، بل أخرجوا كثيراً من أولئك الزملاء الذين لم يعلنوا ولاءهم صراحة للحوثي، وأضحوا وأسرهم  في العراء.

وأشار إلى أن المليشيات أمعنت في "ممارسة سياسة التمييز العنصري معي شخصيا، حتى بلغ الأمر درجة إيذائي في أبنائي وبناتي الملتحقين بالجامعة، أو مدرسة آزال التابعة لها السنة بعد الأخرى".

وقال: "لا يطبّق الحوثيون في إدارة الجامعة المعيار ذاته على الموالين لهم، بل يعلم الزملاء سكّان الحرم الجامعي أنه يسكن في هذه المساكن من ليس لهم صفة أكاديمية من الأساس، وهو ما خاطَبَتْ به نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء".

وتابع: "لن يُرعبنا الحوثيون بطرد أسرنا من منازلنا، فوق ما قد مارسوا تجاهنا -ولا يزالون- رغم أن القانون يقف إلى جانبنا، وحتى حكم محكمتهم أنفسهم، بل يزيدنا ذلك قناعة أنهم جماعة عنصرية متوحّشة، يؤكدون كل يوم استحالة التعايش معهم، ما داموا حاكمين".

ومنذ اجتياح المليشيات الحوثي الإرهابية للعاصمة صنعاء، مارست كل أساليب التضييق والترهيب بحق أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، وطردت العشرات من السكن الجامعي.