واشنطن: نهج إيران سيؤدي حتماً إلى أزمة

عبر ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية عن «الأسف» لأن النهج الذي اتبعته إيران في الجولة السابعة من المحادثات مع القوى الكبرى لم يهدف إلى حل القضايا العالقة من الجولات الست السابقة في شأن العودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة، محذراً من أن استمرار «التوسع الدراماتيكي وغير المسبوق» لبرنامجها النووي «سيؤدي حتماً إلى أزمة».

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما انتهت إليه محادثات فيينا غير المباشرة بين الجانبين الأميركي والإيراني بمشاركة بقية الأطراف المعنية، أفاد ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن الجولة السابعة من المحادثات انتهت (الجمعة) والمبعوث الخاص لإيران روبرت مالي وفريقه المشترك بين الوكالات في طريق العودة إلى واشنطن.

ولفت إلى أن الإدارة الإيرانية الجديدة «لم تأت إلى فيينا بمقترحات بناءة»، علماً بأن الجولات الست الأولى من المفاوضات «أحرزت تقدماً»، إذ «جرى العثور على حلول تسوية مبتكرة للعديد من أعقد القضايا التي كانت صعبة على كل الأطراف».

وقال إن «نهج إيران هذا الأسبوع لم يكن للأسف محاولة لحل القضايا المتبقية»، بل إن «الأهم من ذلك، هو أن إيران بدأت هذه الجولة الجديدة من المفاوضات بجولة جديدة من الاستفزازات النووية»، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفادت (الأربعاء) الماضي بأن المسؤولين الإيرانيين «أخفقوا مجدداً في التوصل إلى تفاهم مع الوكالة لاستعادة التعاون والشفافية اللذين تراجعوا عنهما في الأشهر الأخيرة».

وذكر المصدر الأميركي أن انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي عام 2018 «أدى إلى توسع دراماتيكي وغير مسبوق لبرنامج إيران النووي»، مؤكداً أن هذا «لا يمكن أن يستمر»، بل «سيؤدي حتماً إلى أزمة».

وجدد الحديث عن «بديل أفضل»، مشيراً إلى أن الرئيس جو بايدن «ملتزم بإعادة الولايات المتحدة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة والبقاء في حالة امتثال ما دامت إيران تفعل الشيء نفسه... هو يعني ذلك».

وأكد أنه «إذا كانت إيران ملتزمة بالمقدار نفسه، فالحل في المتناول... وإذا لم يكونوا كذلك، فلن يكون أمامنا خيار سوى السعي وراء خيارات أخرى». وأضاف «نحن أقل قلقاً في شأن موعد استئناف المحادثات من استئنافها بشكل بناء عندما يحصل ذلك، مع سعي كل الأطراف إلى التوصل والتنفيذ لعودة متبادلة سريعة إلى الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة».