بيانان لـ"بنعمر" وناطق الحوثي حول مشاورات اليوم الأول مع زعيم الجماعة

أصدر مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، فجر الخميس، بياناً كشف فيه عن لقاءه بزعيم جماعة الحوثي "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، في إطار مشاورات يجريها لإيجاد حل سلمي للأزمة، كما أصدر ناطق الجماعة، بياناً آخر حول ذات الموضوع.

وقال بنعمر في البيان الصادر عنه تلقت "خبر" للأنباء على نسخة منه: " وصلت صباح الأربعاء إلى صعدة، والتقيت السيد عبدالملك الحوثي في إطار مشاوراتي مع جميع الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الحالية".

وأضاف بنعمر " بحثت مع السيد عبدالملك الحوثي الحلول التي يمكن أن تحظى بتوافق جميع الأطراف وتكون مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

وزاد بنعمر " كان الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات إيجابياً وبناءً، مشيراً إلى أن المشاورات ستستمر، متمنياً أن تفضي إلى نتائج إيجابية.

من جانبه، قال ناطق جماعة الحوثي، محمد عبد السلام: " إن عبد الملك بدر الدين الحوثي، التقى مساء الأربعاء بمبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر في جلسة ثنائية".

وأضاف عبد السلام في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) خلال اللقاء أكد السيد عبد الملك الحوثي أن مطالب الشعب اليمني والتي خرج من أجلها في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية هي الركيزة الأولية لأي نقاشات مع السلطة وأن كثيرا من المحاولات التي قامت بها السلطة في مواجهة الخيارات الثورية الشعبية السلمية تثبت أنها ما زالت مصرة على موقفها بعدم الإستجابة للمطالب الشعبية مؤكدا في ذات الوقت أن الجرائم الوحشية التي إرتكبتها السلطة بحق الثوار والمعتصمين سلميا جرائم بشعة تكشف صورة السلطة القمعية المستهترة بدماء الشعب وعدم إحترامها للنشاط السلمي والتعبير عن الرأي" .

وبحسب ناطق جماعة الحوثي الرسمي، فقد أشار السيد إلى أن الشعب اليمني سيستمر في مطالبه الثورية الشعبية حتى تحقيق أهدافها منوها في ذات الوقت أن السلطة تراهن على الوقت وأنها ليست جادة في تلبية المطالب الشعبية منوها إلى المشاورات التي حصلت في وقت سابق وكيف تنكث السلطة عن أي تجاوب لتلبية المطالب الشعبية في اللحظات الأخيرة" .

وتابع عبد السلام: " استغرب السيد عبد الملك الحوثي القلق المصطنع لبعض الاطراف الدولية من الحراك الثوري الشعبي مؤكدا أن ارادة الشعب اليمني يجب أن تحترم وألا يتدخل أحد في شئونه الداخلية خاصة وهو يطالب بتحسين وضعه الاقتصادي والسياسي والأمني" .

وقال: " كما نوه السيد أن النشاط الثوري والشعبي لن يتوقف وسيظل مستمرا فالشعب اليمني اليوم أكثر وعيا وبصيرة وتمسكا بحقوقه العادلة والمحقة ولن يجد السلطة رهاناتها على عدم وعي الشعب أو محاولاتها بالإلتفاف على ثورته بأهدافها النبيلة التي هي نتيجة معاناة لا يستشعرها أصحاب الفساد وناهبي المال العام ".