ترجمـة| متحدث «قاعدة الجزيرة» مأمون حاتم يعلن توسُّع الدولة الإسلامية إلى اليمن
- يعتبره "القاعدة" قائداً عسكرياً ورجلَ دين وناشطاً إعلامياً في الجهاد.. كما أن له أكثر من 16 ألف متابع على تويتر
- مساعٍ لتحالف أنصار الشريعة مع العشائر لمواجهة الحوثيين
أعلن المتحدث باسم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مأمون حاتم، عن توسع الدولة الاسلامية إلى اليمن.
يأتي هذا بعد أسابيع، فقط، من إعلان القاعدة في جزيرة العرب، دعمه الدولة الإسلامية وزعيمه أبو بكر البغدادي، وبين أنه على استعداد لدعم الدولة الإسلامية في المنازعات المتعلقة بالقيادة مع القاعدة المركزية. وكذلك بعد أن أعلن حركة الشباب في الصومال، أيضاً، دعمهم للدولة الاسلامية. وكذا، أيضاً، جماعة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقد اتهم مأمون حاتم، الحكومة اليمنية، منذ أيام قليلة، بأنها الراعية لجماعة الحوثي، مدللاً تسليم محافظتي عمران وصعدة لجماعة الحوثي، قائلاً إن هناك مسرحية هزيلة تجري لتسليم صنعاء للحوثيين.
وقد كتب مأمون حاتم في صفحته على تويتر:
ساء ليل العـراعيـــر:
"إذا كان أمر الله فانتظروا الدولة الإسلامية في العراق والشام والجزيرة" اليمن" من غدكم أومن بعده وحينها أي سماء تظلكم وأي أرض تقلكم".
كما وصف المجاهدين والداعمين بقوله: "لن تضيع دماء الصادقين هدراً، هاهي ثمار تضحياتهم تزهو هنا وهناك (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون).
كما عبر مأمون حاتم، عن إحساسه بالدهشة والإعجاب في "شريط فيديو"، على مدى حجم الدعم من قبل المسلمين الاندونيسيين إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام.
مأمون حاتم، هو قائد رفيع المستوى في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ويعتبره القاعدة بأنه قائد عسكري ورجل دين وناشط إعلامي في الجهاد. وهو من بين 19 ناشطاً إعلامياً للجهاد ورجال دين.
كما أن لمأمون حاتم أكثر من 16 ألف متابع على تويتر، وذلك لنشاطه الإعلامي وترويجه للجهاد.
في غضون ذلك، أظهر تقرير نشرته شبكة "فرانس 24" الدولية، صورة حديثة لقيادات في تنظيم القاعدة في لقاء عام بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)..
وكشف التقرير، الذي أعده الصحفي، وسيم نصر، عن وجود مساعٍ من قبل حركة أنصار الشريعة التي تقاتل القوات الحكومية على عدة جبهات في عدة محافظات لإنشاء "حلف مع عدد من وجهاء العشائر لمواجهة تمدد الحوثيين نحو العاصمة".
وأشار إلى أن صوراً، تم تداولها في الأيام الأخيرة، تُظهر عدداً من قيادات "أنصار الشريعة" – تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - كنبيل الذهب ومأمون حاتم، مع عدد من مشايخ القبائل والوجهاء في مناطق البيضاء ويافع، في سعي واضح لتحشيد القبائل في مواجهة الحوثيين.
من جانب آخر كشفت صحيفة "ذي وول ستريت" الأمريكية، أن أكثر من 60 مقاتلاً من تنظيم القاعدة، تسللوا إلى العاصمة صنعاء، كما انضمت معها خلاياها النائمة، وذلك في محاولة لاستغلال الاضطرابات السياسية "المتورمة"، وزعزعة استقرار الحكومة.
كما أعلن "القاعدة" نقل معاركه إلى العاصمة صنعاء، لمواجهة الحوثيين، وأكد ذلك شريط فيديو منسوب للقيادي، جلال بلعيدي، حيث قال فيه: "إن المجاهدين قد وصلوا إلى صنعاء، وأكد أن كثيراً من المجاهدين الأجانب قد وصلوا إلى صنعاء. وأضاف، "إننا ننتظر هذه المعركة بفارغ الصبر، وأن جهادنا سيكون ضد الحكومة "العميلة" والحوثيين معاً".
كما نقلت "ذي وول ستريت" عن مسئولين أمنيين قولهم، إن القاعدة بات مسيطراً على معظم مناطق حضرموت، وذلك لأن برنامج مكافحة الارهاب غير فعال في اليمن، وأن الحكومة اليمنية لم تستطع دحر القاعدة، بل أصبحت تقف موقف الدفاع، معتمدة اعتماداً كلياً على ضربات الطائرات الأمريكية، والتي شكا ويشكو منها اليمنيون والمنظمات الحقوقية، بأنها لا تقصف إلا المواطنين والقبليين المدنيين العزل. كما أن برنامج الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في اليمن لا يزال سرياً ولا يسمح للمسؤولين مناقشة تفاصيل الضربات الجوية على القاعدة.
وأضافت، أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، تهالكت وبدأ سقوطها يظهر جلياً، وذلك بعد تعثرها من قبل الاحتجاجات التي تدب في العاصمة من قبل الحوثيين والمناهضين للحكومة. لقد أصبحت حكومة هادي تتخبط بين ذراعي القاعدة في الجنوب، الذي أصبحت تحت ولايته وبين الحوثيين في الشمال، وفي قلب العاصمة "المتهالكة".
وقالت: إن مسؤولين يمنيين صرحوا أن القاعدة انتقل منذ يوليو الماضي إلى عدة محافظات لم يكن له أي وجود فيها من قبل، لكنهم انتقلوا إليها لمواجهة جماعة الحوثيين التي تنتشر في أنحاء الشمال.
ويرى مراقبون أن سقوط صنعاء سيؤدي إلى تضخم القاعدة فيها وستبدأ المعركة بينه وبين جماعة الحوثيين. وقد رأينا قتال القاعدة في الجوف وعمران ضد الحوثيين.
وكشفت "ذي وول ستريت" عن مسؤولين أميركيين قولهم: "إن الولايات المتحدة قدمت العام الماضي حوالى 350 مليون دولار للحكومة اليمنية كمساعدات عسكرية ومدنية.
*ترجمة عن "Abu Albawi"و "The Wall Sreet"