حصـري| تفاصيل يوم دامِ خلَّف 50 قتيلاً وعشرات الجرحى شمال العاصمة

شهدت منطقتا "شملان" و"القابل" الواقعتان شمال العاصمة صنعاء، مساء الأربعاء، هدوءًا حذراً، عقب المواجهات المسلحة بين القبائل الموالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، ومسلحين حوثيين، الثلاثاء، بعد أن شهدتا اشتباكات متقطّعة صباح الأربعاء.

وأوضح لوكالة "خبر" للأنباء، وكيل محافظة صنعاء، الشيخ علي الغشمي، أن منطقة شملان شهدت هدوءًا حذراً منذ الساعة الثانية بعد ظهر الأربعاء، لافتاً إلى أن هذا الهدوء جاء بدون أي مسوغ أو اتفاق أو أي ضمانات"، حد تعبيره.

وأشار إلى أن منطقة "القابل" - أيضاَ – لم يسمع أي إطلاق للنار هناك.

في السياق ذاته، كشف مصدر محلي بمنطقة شملان لوكالة "خبر" للأنباء، حصيلة الضحايا التي شهدتها المنطقة منذ الثلاثاء، وحتى قبل ظهر الأربعاء.

وأوضح المصدر، أن معلومات تؤكد وصول ضحايا المواجهات إلى نحو 50 قتيلاً من الجنود والطرفين المتنازعين والمواطنين من منطقة "شملان" والوادي (قرية القابل بوادي ظهر)..

وأضاف، أن من القتلى 19 جندياً من أفراد الحملة التي خرجت من العاصمة صنعاء، و21 شخصاً من "شملان" ووادي ظهر، فيما الـ10 المتبقّين هم من الحوثيين "أنصار الله"، لافتاً إلى أن هناك جرحى من كافة الأطراف، إلا أنه لم ترد معلومة مؤكّدة عن أعدادهم.

وقال المصدر: "إن قائد الحملة التي خرجت من صنعاء، صادق مكرّم، لم يعرف مصيره إلى هذه اللحظة (مساء الأربعاء)." مشيراً إلى أن مسلحي "الحوثيين" لا يزالون يحاصرون دار القرآن الواقع بالقرب من وادي ظهر باتجاه منطقة "شملان.

وسُمع في العاصمة صنعاء، قبيل فجر الأربعاء، دوي انفجارات عنيفة في الشمال الغربي من المدينة.. وقال مسؤول محلي لوكالة "خبر": إن الانفجارات التي سُمعت هي جراء، إقدام مسلحي الحوثي على تفجير 4 منازل تابعة لقيادات في التجمع اليمني للإصلاح".

وكانت مصادر من جماعة أنصار الله "الحوثيين" أفادت وكالة "خبر" للأنباء، بأن مقاتليهم تمكنوا من أسر نحو 22 جندياً خرجوا ضمن الحملة إلى منطقة ضلاع، مشيرةً إلى أنه تم الإفراج عنهم بعد ساعات من أسرهم.

وبحسب المصادر، فإن بعض الجنود أفادوا أنهم لم يمضِ على التحاقهم بالخدمة العسكرية سوى أسبوع واحد وجرى تجنيدهم في مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع "المنحلة"، منوهةً أنه لا يوجد لديهم بطائق انتساب للمؤسسة العسكرية الرسمية، وأنهم وصلوا المنطقة دون معرفة مسبقة بطبيعة الوضع ووجود توترات.