الكشف عن بقايا قلعة قديمة من العصر الهلنستي

القدس (أ ف ب) – كشف علماء آثار إسرائيليون الثلاثاء عن أنقاض قلعة من العصر الهلنستي قالوا إنها دُمرت في حركة تمرد المكابيين اليهودية قبل 2100 عام والتي يُحتفل بها خلال عيد "الانوار" (حانوكا).

وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية إن الحفريات الأثرية في غابة لخيش التي تبعد نحو 60 كيلومترا جنوب غرب القدس، كشفت عن هيكل لقلعة بقياس 15 مترا × 15 مترا، مع جدران حجرية بسماكة ثلاثة أمتار.

وقال علماء الآثار إنهم اكتشفوا أثناء الحفر في الهيكل المؤلف من سبع غرف، طبقة من القطع الأثرية تشمل أسلحة وعوارض خشبية متفحمة وعشرات العملات المعدنية القديمة.

وقال القائمون على الحفريات إن هذا الاكتشاف يشكل "دليلا ملموسا على قصة عيد الأنوار (حانوكا)" الذي يبدأ اليهود احتفالاتهم به هذا العام في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويرمز العيد إلى انتصار المحاربين اليهود الحشمونيين ضد السلوقيين، وهي سلالة يونانية كانت تحكم وقتها في جزء كبير من الشرق الأوسط.

وقال مسؤولو عمليات الحفر في بيان "يبدو أننا اكتشفنا مبنى كان جزءا من خط محصن أقامه قادة الجيش الهلنستي لحماية مدينة ماريشا الهلنستية الكبيرة (تبعد كيلومترين عن بلدة بيت جبرين شمال غرب مدينة الخليل) من هجوم الحشمونيين".

وأضاف كل من ساع غانور وفلاديك ليفشيتس وأحينوعام مونتاغو المسؤولون عن التنقيب أنه "مع ذلك تُظهر المكتشفات في الموقع أن تحصينات السلوقيين لم تنفع، فقد احترق المبنى المحفور بشدة ودمره الحشمونيون".

وأدى تمرد المكابيين للاستيلاء على القدس وإعادة العبادة اليهودية الى الهيكل وتأسيس السلالة الحشمونية التي حكمت يهودا (الضفة الغربية) حتى حوالي 67 قبل الميلاد.

ولا يزال التنقيب عن الآثار موضوعا حساسا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث استٌخدمت الاكتشافات التاريخية للمطالبة بمواقع وأراض رئيسية.

وقال وزير البناء والإسكان والقدس والتراث الإسرائيلي زئيف إلكين إن الاكتشافات "رائعة" وهي "توضح تاريخ أرضنا العظيمة والرائعة وقصة حانوكا".