تساؤلات عن سبب دعوة الحكومة الصينيين لتخزين المواد الأساسية

أثارت دعوة الحكومة الصينية شعبها إلى تخزين احتياطات غذائية تكهنات بأن بكين قد تكون تستعد لخوض حرب على تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي والتي تعتبرها الصين جزءا منها وتهدد بضمها بالقوة.

وينقل تقرير من شبكة "أي بي سي نيوز" الأميركية أن دعوة السلطات الصينية أثارت ذعرا على الإنترنت كما فجرت موجة من التعليقات المحرضة على الحرب.

وأشار التقرير إلى أن معظم المحللين لا يعتقدون بأن الحرب وشيكة، إلا أن دعوة تخزين احتياطات غذائية أظهرت أن المخاوف من حرب صينية تايوانية تشغل أذهان الناس.

ونشرت وزارة التجارة مساء الاثنين إعلانا على موقعها الإلكتروني قائلةً "(ندعو) العائلات إلى تخزين كمية معينة من المنتجات الأساسية لتلبية الاحتياجات اليومية وحالات الطوارئ".

ولم يحدّد الإعلان سبب الدعوة أو ما إذا كان البلد مهدّدا بنقص الغذاء، إلا أن ذلك تسبب في انتشار تكهنات بأن دعوة الوزارة قد تعني الاستعداد للحرب.

وكثفت وسائل الإعلام الصينية الرسمية من تغطيتها للتوتر المتصاعد مع تايوان ما دفع العديد من الصينيين إلى ربط دعوة تخزين المواد الغذائية بحرب قادمة.

ونقل التقرير عن المعلق الاجتماعي الصيني، شي شوسي، أنه من الطبيعي أن تثير دعوة الوزارة التكهنات، مشيرا إلى أن الآراء "الشعبوية" المحرضة على الحرب لا تمثل رأي الأغلبية ولكنها إشارة تحذير إلى تايوان.

وانتشرت تكهنات الحرب بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي ما دفع وسائل الإعلام الرسمية إلى التوضيح أن دعوة الوزارة موجهة لمن قد يجدون أنفسهم مضطرين للبقاء في المنزل بسبب فيروس كورونا.

وتطالب الصين بضم تايوان وكثّفت جهودها في السنوات الأخيرة لعزلها على الساحة الدولية، رافضة أي محاولة للتعامل مع الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي، على أنها دولة مستقلة.

وقوبلت عمليات توغل متكررة نفّذها سلاح الجو الصيني في منطقة الدفاع الجوي التايوانية بموجة تأييد دولي لتايبيه، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة التي شددت على التزامها المتواصل منذ مدة طويلة بدعم دفاع الجزيرة عن نفسها.