ناقلة النفط الفيتنامية "تنقل حمولتها".. وهانوي تفاوض طهران بشأنها

ذكر موقع تانكر تراكرز في منشور على تويتر، الخميس، إن ناقلة نفط ترفع العلم الفيتنامي رصدت وهي تنقل 700 ألف برميل من النفط الخام الإيراني إلى ناقلة ترفع العلم الإيراني.

ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين وفيتناميين إن القوات الإيرانية استولت على ناقلة "سوذيس"، في أكتوبر الماضي قبالة الساحل الإيراني.

وقالت الخارجية الفيتنامية، الخميس، إن مسؤولين فيتناميين يجرون محادثات مع السلطات الإيرانية، بشأن احتجاز ناقلة النفط، في محاولة لضمان سلامة طاقمها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "فام تو هانغ" في مؤتمر صحفي "وزارة الشؤون الخارجية أجرت محادثات مع السفارة الإيرانية في هانوي، كما أجرت السفارة الفيتنامية في إيران محادثات مع السلطات الإيرانية للتحقق من المعلومات وتسوية الحادث لضمان سلامة المواطنين الفيتناميين وتلقيهم المعاملة الإنسانية".

ونفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، مزاعم من الحرس الثوري الإيراني عن إحباطه محاولة أميركية لاحتجاز ناقلة تحمل نفطا إيرانيا في خليج عمان.

وقال مسؤولون أميركيون إن القوات الإيرانية احتجزت بالفعل ناقلة النفط سوذيس التي ترفع علم فيتنام، وإن قوات البحرية الأميركية كانت تراقب الموقف فقط.

وذكرت هانغ أن قبطان الناقلة الفيتنامية أكد في اتصال هاتفي مع السفارة يوم 27 أكتوبر أن جميع أفراد الطاقم وعددهم 26 يعاملون معاملة طيبة وأنهم بصحة جيدة.

وأضافت "ستواصل وزارة الخارجية مراقبة الوضع عن كثب والعمل مع السلطات الإيرانية على تسوية المسألة في إطار القانون، وستمضي قدما في الوقت نفسه في الإجراءات اللازمة لضمان الحقوق المشروعة للمواطنين الفيتناميين وحماية مصالحهم".

روايتان

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن قواته أحبطت قبل نحو أسبوع محاولة أميركية لمصادرة ناقلة محملة بنفط إيراني.

وصدر الإعلان، الأربعاء، عن الحرس الثوري والتلفزيون الرسمي، الذي ذكر أن "الولايات المتحدة صادرت ناقلة تحمل نفطا إيرانيا معدا للتصدير ونقلت حمولتها إلى ناقلة أخرى، وقادتها إلى جهة مجهولة".

ووصف البنتاغون الرواية الإيرانية بأنها "غير دقيقة وكاذبة".

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحفيين "لقد رأيت التأكيدات الإيرانية وهي غير صحيحة على الإطلاق".

وأضاف "لم تبذل السفن الأميركية أي جهد للاستيلاء على أي شيء".

وأوضح أنه "في 24 أكتوبر، رصدت البحرية الأميركية بالفعل قوات إيرانية تصعد بشكل غير قانوني على متن سفينة أثناء إبحارها وتستولي عليها بالمياه الدولية في بحر عمان".

وأكد كيربي أن "الأسطول الخامس طلب من سفينتين ومن دعم جوي مراقبة الوضع. ولم تحاول القوات الأميركية في أي وقت من الأوقات السيطرة على الموقف أو التدخل فيه"، مضيفا "لقد تصرفنا وفقا للقانون".

"عدم التدخل"

من جهته قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "شاهدنا القوات الإيرانية تحاصر السفينة وتصعد على متنها وتصادرها قبل أن تقودها إلى المياه الإيرانية".

وأوضح المسؤول أن البحرية الأميركية لم تحاول مصادرة ناقلة النفط، وقال "تلقينا أمرا بمراقبة الأمور عن كثب وبعدم التدخل".

أنشطة "استفزازية"

ويشكل تصدير النفط أحد المجالات المشمولة بالعقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على إيران، لا سيما تلك التي أعادت واشنطن فرضها بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي الإيراني في 2018.

وأفقدت العقوبات إيران غالبية مستوردي نفطها الذي كان يشكل مصدرا أساسيا لعائداتها المالية. وفي ظل العقوبات، لا تكشف طهران رسميا عما إذا كانت تواصل عمليات التصدير.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالتحايل على العقوبات المفروضة على قطاع النفط، من خلال تصدير الخام إلى دول مثل الصين وفنزويلا وسوريا، وهي أعلنت أكثر من مرة، توقيف ناقلات تحمل نفطا إيرانيا متجهة نحو دول أخرى.