الأهلي والزمالك.. سوبر ساخن لا يعرف التوقعات

كثيرون يرجحون كفة الزمالك أمام الأهلي في كأس السوبر المصري، وذلك في المباراة التي يستضيفها ستاد القاهرة غدا الأحد، ومن هؤلاء عشاق الأحمر أنفسهم، ولكن الفريق الأبيض أثبت خلال السنوات الماضية أنه لا يعرف الفوز على منافسه التقليدي، ولو كان هو الأفضل فنياً.. الفوز الأبيض الأخير كان في عام 2007 في مباراة تحصيل حاصل في الدوري.

تلك النظرية أثبتت صحتها في لقاء الفريقين في دورة تحديد بطل الدوري الممتاز في الموسم المنتهي قريباً.. الزمالك بصفوف كاملة وبنجوم من العيار الثقيل واجه الأهلي المطعم بعدد من اللاعبين الشباب الذين خاضوا القمة للمرة الأولى.. انتصر الأهلي بأقدام الزمالك.. وفي النهاية انتزع البطولة رغم أنه لم يكن الأفضل فنياً..

هو السوبر الأول للفريقين الذي يقام بدون جمهور.. سبق لهما اللعب أمام مدرجات صامتة في الدوري ومسابقة دوري أبطال أفريقيا.. ولكنها ستكون المرة الأولى التي يحمل فيها أحد الفريقين الكأس في "لقاء قمة" دون احتفالات جماهيرية على أرض الملعب..

بدأ الموسم المصري ساخناً من خارج الملعب.. المعركة كانت على أشدها بين مجلس إدارة الناديين في الصفقات والألتراس.

على صعيد الصفقات، فقد انحازت الكفة لصالح القلعة البيضاء.. نجح رئيس الزمالك مرتضى منصور في توجيه عدة ضربات موجعة للأهلي كان أبرزها ثلاثي الشرطة أحمد دويدار وخالد قمر والنيجيري معروف يوسف، والمهاجم البوركيني عبدالله سيسيه، وأيمن حفني، وكان آخرها لاعب وسط سموحة طارق حامد الذي انضم للزمالك في أكبر صفقة تشهدها الملاعب المصرية مقابل 8 ملايين جنيه.. كل هذه الصفقات دخل فيها الأهلي ولكن الأبيض تفوق في النهاية..

أما الأسماء التي ضمها الأهلي في الموسم الجديد فهي أقل لمعاناً ونجومية من نظيرتها في الزمالك وعلى رأسها الإثيوبي صلاح الدين سعيد ومحمد فاروق وباسم علي وشريف حازم، إضافة إلى عودة حسام غالي من رحلة احتراف قصيرة في ليرس البلجيكي.

أما على صعيد روابط الجماهير "الألتراس"، فقد اشتعلت المعركة الكلامية بين المعسكرين الأحمر والأبيض فيما يتعلق بوضع الألتراس.. فقد وصف مرتضى منصور رئيس الزمالك جماهير الألتراس بأنها "جماعات إرهابية"، وهو الوصف الذي اعترض عليه محمود طاهر رئيس الأهلي مؤكداً أنها "ليست إرهابية".. وهو ما انعكس على تلك الجماهير التي حضرت مباراة مصر وتونس في التصفيات الأفريقية، حيث نال مرتضى قدراً كبيراً من الهجوم.

بالعودة إلى أرضية الميدان.. فإن الأهلي سيدخل القمة تحت قيادة إسبانية للمرة الأولى بوجود كارلوس جاريدو.. المدرب السابق لفياريال الذي جاء ليخلف فتحي مبروك، مدرب الأزمات، الذي قاد الأحمر للقب الدوري، ولكن بدايات الإسباني مع الأهلي لم تكن على المستوى المأمول.. صحيح أنه تأهل لقبل نهائي مسابقة الكونفدرالية الأفريقية، ولكنه كان تأهلاً بشق الأنفس في ظل أداء متواضع..

أما الزمالك فلا يختلف حاله كثيراً.. العميد حسام حسن عاد للقلعة البيضاء بعد أن أنهى ارتباطه مع المنتخب الأردني، وقاد الأبيض في مباراتين أمام فيتا كلوب الكونغولي والهلال السوداني بدوري أبطال أفريقيا، وخسر المواجهتين.. خروج لا يتحمل مسئوليته حسام الذي تسلم مهمة أفريقية مستحيلة من أحمد حسام ميدو.

ورغم ما ذكرناه سابقاً عن أفضلية فنية للزمالك في ضوء العناصر التي يملكها، فإن تلك الأفضلية ربما تنعكس سلباً على الفريق الأبيض.. لأن التشكيل المتوقع للزمالك سيضم لاعبين يشاركون معاً رسمياً للمرة الأولى، وهو سلاح ذو حدين سيكون على حسام حسن التعامل معه بمنتهى الحرص..

أما جاريدو فيدخل المباراة بتشكيل ليس غريباً على عشاق القلعة الحمراء، فهو يجمع بين اللاعبين القدامى والجدد، وسيمثل الوافدون الجزء الأقل مما يجعل عنصر التجانس بين اللاعبين أفضل نسبياً مقارنة بالمنافس...

التشكيل المتوقع للأهلي:

شريف إكرامي لحراسة المرمى

باسم علي ومحمد نجيب وسعد سمير وصبري رحيل للدفاع

حسام عاشور وحسام غالي ووليد سليمان وكريم بامبو للوسط

محمد فاروق وعمرو جمال للهجوم.

التشكيل المتوقع للزمالك:

أحمد الشناوي لحراسة المرمى

حماده طلبه وعلي جبر وأحمد دويدار ومحمد عبد الشافي للدفاع

محمد كوفي وإبراهيم صلاح ومعروف يوسف وأيمن حفني للوسط

سيسيه وأحمد عيد عبدالملك للهجوم.

KOOORA