مايكروسوفت: مخترقو "سولار ويندز" يواصلون استهداف شركات أميركية

أعلنت شركة مايكروسوفت، الاثنين، أن نفس المجموعة التي قادت الهجوم الإلكتروني على "سولار ويندز" للبرمجيات في عام 2020، تواصل مهاجمة سلسلة التوريد التكنولوجية العالمية وتستهدف بلا هوادة شركات الخدمات السحابية وغيرها منذ الصيف، بحسب ما أفادت شبكة "أيه بي سي" الأميركية.

وأضر اختراق "سولار ويندز" الهائل بآلاف شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة والقطاع الخاص وحُمّلت مسؤوليته رسميا لروسيا. 

وقال نائب رئيس مايكرسوفت، توم بيرت، في مدونة، إن المجموعة التي يطلق عليها "نوبليوم"، استخدمت استراتيجية جديدة للتخلص من الوصول المباشر الذي يتمتع به مزودو الخدمات السحابية لأنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بعملائهم، "من خلال انتحال شخصية شريك تقني موثوق به للمؤسسة، ما يتيح لها الوصول إلى عملائها بطريقة أسهل في المراحل النهائية".

في المقابل، قالت "أيه بي سي" إن الإدارة الأميركية بدورها "قللت من أهمية" إعلان مايكروسوفت. 

وأشار مسؤول حكومي أميركي تم إطلاعه على القضية وأصر على عدم الكشف عن هويته إلى أن "الأنشطة الموصوفة كانت عبارة عن رش كلمات مرور غير معقدة والتصيد الاحتيالي وعمليات تشغيل المصنع لغرض المراقبة التي نعلم بالفعل أنها تأتي كل يوم من روسيا وحكومات أجنبية أخرى ".

ولم ترد السفارة الروسية على الفور على طلب الشبكة للتعليق.

توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بالفعل مؤخرا بسبب سلسلة هجمات فدية بارزة ضد أهداف أميركية كان بين أهدافها مجموعات "سولار ويندز" إلى "كولونيال بايبلاينز" و"جي بي أس"، نسبت إلى موسكو أو إلى مجموعات من القراصنة المتمركزين في روسيا. 

وحذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لحمله على اتخاذ إجراءات صارمة ضد مجرمي برامج الفدية.