تقـــارير: «قاعدة اليمن» أخطر من «داعش».. وأوباما يتعهد بالقضاء عليه

تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا "داعش".. مشيراً، في خطابه مساء الأربعاء، إلى أن الاستراتيجية التي ستتبعها الولايات المتحدة ضد جماعة الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، ستكون مشابهة للاستراتيجية المتبعة في ضرب تنظيم القاعدة في اليمن والصومال.

وقال أوباما: "بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن أعلى أولوياتي هي أمن الشعب الأميركي".. مضيفاً، أن سياساته خلال السنوات القليلة الماضية، قمنا بنقل المعركة بثبات إلى الإرهابيين الذين يهدّدون بلادنا.

وتابع: "وقد قضينا على أسامة بن لادن، ومعظم قيادة القاعدة في أفغانستان وباكستان.. كما استهدفنا تنظيماً تابعاً للقاعدة في اليمن، ومؤخراً قضينا على القائد الأعلى للتنظيم التابع لها في الصومال."

وقال الرئيس الأمريكي: إن ذلك تزامن مع إعادة أكثر من 140 ألف جندي أميركي من العراق، وتخفيض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، مؤكداً ان الستار سيسدل على المهمات القتالية في وقت لاحق من هذا العام.

وأكد أوباما أن أمريكا أصبحت أمناً بفضل خبرائنا العسكريين وفرق مكافحة الإرهاب.

وذكرت تقارير صحفية أمريكية، أن الولايات المتحدة أجرت أكثر من 100 غارة جوية في اليمن منذ عام 2002 مما أسفر عن مقتل 486 مسلحاً على الأقل و105 مدنيين، وفقاً لقاعدة البيانات التي تحتفظ بها "مجلة الحرب الطويلة".

وهي تسعى أيضاً، ما وصفه مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، "العمل المباشر" ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فرع تنظيم القاعدة في البلاد.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، في تصريحات صحفية: إن الاستراتيجية ضد الدولة الإسلامية "سوف تبدو وكأنها نوع من حملة مكافحة الإرهاب التي نشنها نحن على مختلف فروع القاعدة.

وبين مسؤولون إن المشكلة هي أن الضربات التي في اليمن خلطت بقتلها بين المدنيين والأطفال والميليشيات.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في أحدث تقرير لها على الإرهاب: "إن قاعدة اليمن تشكل تهديدًا كبيراً ومتنامياً على الولايات المتحدة وعلى مواطنيها وعلى مصالحها في اليمن.

وقد أكد الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، أنه لا يوجد أي دليل يُشير إلى تورط تنظيم داعش في التخطيط لهجوم ضد الولايات المتحدة، على عكس تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، الذي يتخذ من اليمن قاعدة له، والذي خطط وحاول شن هجمات ضد الولايات المتحدة وأوروبا، وهو الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تقوم بعمليات لمكافحة الإرهاب ضد هذا التنظيم في اليمن.

وأضاف تقرير وزارة الخارجية، أن الحكومة اليمنية كافحت ضد الجماعة رغم إعادة الهيكلة السياسية والأمنية الجارية داخل الحكومة نفسها. لكن القاعدة استمر عرض قدراته من خلال استهداف المنشآت الحكومية ومسؤولي الأمن والمخابرات، وأيضاً في ضرب الأهداف السهلة، مثل المستشفيات".

لكن يخشى مسئولون آخرون "داعش" أكثر من القاعدة لوحشيتها وقتلها الأطفال والمدنيين.

لكن الـ"سي آي إيه" قالت إن "داعش" قد حشدت ما بين 20 ألفاً إلى 32 ألف مقاتل.

* ترجمة بتصرف من وسائل إعلامية أمريكية