مصدر أمني: وفاة مواطن جوعاً في صنعاء ومليشيا الحوثي تغرق في تخمة الفساد والعقارات

توفي مواطن جوعا على رصيف أحد شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، يوم الاثنين 18 أكتوبر/ تشرين الاول 2021م، في الوقت الذي اصيبت قيادات المليشيا ابرزها قيادات الصف الأول بتخمة الفساد.

قال مصدر امني لوكالة "خبر"، نتحفظ عن كشف هويته، إنه تم العثور على جثة مواطن على رصيف احد الشوارع بامانة العاصمة صنعاء.

وبحسب المصدر الامني، تبيّن ان المواطن توفي نتيجة عدم تناوله الطعام لعدة ايام.

وحمل المصدر مليشيا الحوثي مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يعاني منه ملايين اليمنيين، في الوقت الذي اصيبت القيادات الحوثية بتخمة الفساد والنهب ذات الاوجه المتعددة.

واكدت تقارير صادرة عن الامم المتحدة أن ثلثي سكان اليمن يعانون من الفقر، جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2021م.

في حين افاد تقرير موشرات الاقتصاد اليمني الصادر عن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي اواخر العام 2017م، إن نسبة الفقر في البلاد ارتفعت الى نحو 85%، ما يعني ان تلك النسبة تضاعفت خلال السنوات الاربع الاخيرة في ظل رفض المليشيا صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها، ومضاعفتها فرض الجبايات والاتاوات لتمويل فعالياتها الطائفية وتمويل عناصرها في جبهات القتال.

وكانت اكدت مصادر محلية متعددة بـ"خبر"، أن المليشيا تفرض جبايات واتاوات شبه يومية تحت مسميات متعددة، حد ربطها بتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين.

واوضحت ان المليشيا منعت توزيع مادة الغاز المنزلي التي يتحصل عليها المواطنين مدفوعة القيمة منهم، حتى يتم التبرع لصالح فعالياتها.

ومع ان المليشيا الحوثية تحاول في بعض الاوقات ان تعتبر تلك الجبايات غير الزامية لتحسين صورتها المشوهة، تقوم في ذات الوقت برصد العناصر الغير متفاعلة مع مطالبها وتلفيق تهم كيدية ضدها مما يدفعها الى الاستجابة لتلك الدعوات تجنبا لاي مضايقات.

ويذهب نحو 70% من تلك الجبايات لصالح قيادات الصف الاول الحوثي في حين خصصت نسبة من بقيتها لصالح قياداتها في المديريات والمحافظات.

في الوقت نفسه تستنزف المليشيا خزانة الدولة التي تجمعها من ايرادات الموانئ في مقدمتها ميناء الحديدة، والضرائب والزكاة والاتصالات وغيرها، تحت ذات المزاعم، وانفاقها على شراء العقارات مما تسبب بارتفاع قيمتها الى اكثر من 300% بالمئة خلال الثلاث السنوات الاولى من الحرب فقط.

وتوجه المليشيا تهم التخوين والاعتقالات لكل من يطالبها بتوفير الخدمات في مقدمتها الرواتب والصحة والتعليم والكهرباء والماء وغيرها، مما تسبب بتفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي.