"ذراع الإخوان" يقتحم أكبر مساجد تونس ويحرض ضد الرئيس
اقتحم أنصار حزب التحرير، أحد أذرع الإخوان الإرهابية، أكبر مساجد تونس، الجمعة، وحرض المصلين ضد الرئيس قيس سعيد.
ويدعو حزب التحرير لإقامة ما يصفه بـ"الخلافة الإسلامية" على أنقاض الجمهورية التونسية بشكلها الحالي، وهو فرع لحزب التحرير الذي تأسس عام 1953 في القدس.
لكن الحزب لم يحصل على إجازة للعمل في تونس إلا في عهد الإخوان الإرهابية، حيث كان محظورا في عهدي الرئيسين الراحلين الحبيب بورقيبة (1957-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011).
ولا يعترف حزب التحرير بالحدود بين الدول، ويعتبر أن الديمقراطية "مفهوم غربي وُضع للسيطرة على الشعوب الأخرى".
واليوم، قام متطرفون من أنصار الحزب، باقتحام منبر مسجد الفتح، أكبر مساجد العاصمة تونس، خلال خطبة صلاة الجمعة ورفعوا شعارات تدعو إلى إقامة "الخلافة الإسلامية”، وجعل الإسلام وحده أساسا للحكم والتّشريع.
ودعا هؤلاء المتطرفون إلى ما أسموه "تحرير البلاد من هذا الطاغوت الأجنبي"، واصفين أنصار قيس سعيد المساندين لقرارات 25 يوليو/تموز بـ"عملاء الاستعمار".
واعتبر حزب التحرير، أن تونس ”تتمزّق بين فريقين علمانيين يتجاذبان دستورا غربيّا غريبا”، وأن كلّ فريق منهم يستند إلى قوى غربيّة استعماريّة تسانده".
وجامع الفتح هو مسجد يقع وسط العاصمة تونس وكان يتحكم فيه السلفيون وحركة أنصار الشريعة الإرهابية في عامي 2012-2013، حيث اختبأ فيه أبو عياض زعيم تنظيم أنصار الشريعة في سبتمبر/ أيلول 2012 حين حاولت قوات الأمن التونسية إلقاء القبض عليه على خلفية الهجوم الذي نفذته عناصر سلفية على مقر السفارة الأمريكية.
لكن أبو عياض تمكن من الفرار من قوات الأمن، بمساعدة وزير الداخلية الإخواني في ذلك الوقت، علي العريض.